شرعت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس بالتنسيق مع مصالح المعهد الوطني للأبحاث الغابية ومصالح مديريتي الفلاحة والبيئة منذ بداية الأسبوع الحالي، في حملة واسعة لمكافحة الدودة البيضاء التي تعرف انتشارا سريعا بالمناطق الشمالية للولاية، نظرا لتميزها بالكثافة الزراعية العالية والرطوبة المرتفعة المتزامنة مع التساقطات المطرية. وحسب مسؤول من داخل مديرية الفلاحة... فقد تم ضبط برنامج خاص لغرض مكافحة هذا الداء الذي أتلف لحد الساعة 4470 هكتارا من الأراضي الفلاحية، حيث تم وضع تحت تصرف جميع الفلاحين المبيدات الخاصة بمكافحة هذه الدودة، وذلك من منطلق ارتفاع أسعار وسائل التصدي لها، إذ تصل تكلفة كيلوغرامين من المبيد الكيميائي الخاص لإبادة هذا الكائن الطفيلي على مستوى هكتارين من الأراضي المزروعة فقط، أزيد من 25000 دينار، بينما تكلفة مكافحة الداء من خلال تغليف البذور والتي أعطت نتائج إيجابية سنة 2004 في التخفيف من انتشار الدودة البيضاء إلى باقي المساحات الفلاحية، باهظة جدا ولا يقدر على ثمنها الفلاح البسيط. علما أنه تم حتى الآن معالجة 3124 هكتارا من الأراضي التي طالها الإتلاف الجزئي. وبشكل مواز مع هذه العملية فقد اتخذت مصالح المحافظة الغابية إجراءات ميدانية للحد من انتشار هذا الداء بباقي المساحات المزروعة، لا سيما في ظل درجة الضرر التي تلحقها هذه الدودة بالمحاصيل، حيث تؤدي إلى سقام الشتل بعد أن تصيب الجذور، مما يقلل من كمية المحاصيل المنتظرة والتي قد لا تتعدى هذا الموسم مليوني قنطار، حسب تقديرات المصالح الفلاحية.