زارت أمس أربع طالبات من القسم الثاني طب بجامعة الجزائر مقر ''المساء'' لإجراء تحقيق مصور حول مرض التوحد. واختارت الطالبات عينة عشوائية لبحثهن تدور مجملها حول اسر مرضى التوحد، الأطباء بمختلف اختصاصاتهم، النفسانيون، سلك الأمن والمثقفين الذين يندرج ضمنهم الصحفيون واخترن سؤالا محوريا: ما مدى معرفتكم لمرض التوحد؟ الطالبات يسعين من خلال بحثهن هذا الذي سيعرض كعمل وثائقي خلال ملتقى طبي حول ''الأمراض النادرة'' المنتظر انعقاده أواخر جوان 2010 بكلية الطب بالعاصمة الى توضيح صورة المصاب بالتوحد بمجتمعنا ومحاولة تغيير نظرة العامة له بكونه ليس معاقا وإنما هو إنسان ذكي للغاية بالإمكان استغلال قدراته لتنمية مجتمعه. كما حملت الطالبات إكرام، أسماء، خليدة وإيمان هدفا آخر ضمن بحثهن وهو فكرة إنشاء مركز خاص بمرضى التوحد في الجزائر سيكون الأول من نوعه في المنطقة العربية وإفريقيا هدفه الرئيسي إقامة أبحاث ودراسات حول ''التوحد'' وكيفية التكفل بالمصابين به، ومحاولة الدمج الاجتماعي لهذه الفئة. كما يضم المركز حسب شروحات الطالبات لنا عدة قطاعات مثل الصحة والتربية والدرك والأمن وحتى رجال المال والأعمال ممن ستمكن إعاناتهم للمركز من تحقيق الأهداف التي سيقام من اجلها.