توج الملتقى الوطني حول الإعلام والجامعة، الذي احتضنت فعالياته قاعة المحاضرات لمعهد الوقاية والأمن بجامعة الحاج لخضر بباتنة من 5 إلى 7 ماي الجاري بمشاركة 18ولاية من ولايات الوطن، بعدة توصيات من شأنها تجسيد سياسة إعلامية لخدمة الطلبة والجامعة في ظل التطور الحاصل في التكنولوجيا. توصل المشاركون في الملتقى إلى العديد من التفاهمات الهامة، أبرزها التأكيد على العلاقة التكاملية التي تربط الجامعة بالإعلام وفق أسس يقوم عليها التكامل الذي يفضي في نهاية المطاف - كما أجمع عليه - إلى إبراز خصوصيات الإعلام ودوره الفعال في التنمية السياسية، الثقافية، الاقتصادية والاجتماعية بدعم ومشاركة فعالة من مؤسسات المجتمع المدني. وأكد المجتمعون كذلك على أهمية أن يضطلع الإعلام بدوره الحيوي في خدمة الطالب والجامعة، خصوصا بعدما اتضح الاختلال الواضح في توزيع وسائل الإعلام في العالم وتمركزها بالبلدان الصناعية المتطورة مع بروز ظاهرة الاحتكار الإعلامي الذي أسس لهذه الهوة بين دول الشمال ودول الجنوب. ومن المحاضرات التي تناولت الإشكالية المطروحة تلك التي ناقش فيها الأستاذ أحمد قارش العلاقات الفاعلية بين الجامعة والمؤسسات الإعلامية، وذهب فيها إلى تحديد الرؤى المستقبلية لجعل الطالب أكثر انفتاحا على محيطه وعلى هذه المؤسسات الإعلامية، وأبرز المحاضر في هذا الصدد أهمية الإعلام المرئي، الذي أوضح أنه أصبح أكثر من ضرورة ملحة، مستشهدا بنماذج لدراسات ميدانية تطبيقية للطلبة أعدت هذه السنة بامتياز. وحسب السيد كمال بوحزام عضو المكتب الوطني للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، فإن الملتقى أدرك غاياته، وأكد أن تعاظم قدرة الإعلام ستكون بمثابة نقطة الانطلاق لتطوير الحوار الإعلامي الإيجابي للوقوف على أهمية الإعلام ودوره في التنمية السياسية، الثقافية، الاقتصادية والاجتماعية، وربط الجسور بين المؤسسات الإعلامية والجامعات، فضلا عن إيجاد أرضية من التكامل بين الجامعة والإعلام خدمة للطالب وتفعيل دور الجامعة في التكوين. يذكر أن الملتقى الذي عرف حضورا مميزا للمختصين وطلبة معهد الإعلام والاتصال بجامعة الحاج لخضر، تناول فيه المحاضرون نماذج حية عن دراسات لكتابات بعناوين وطنية باللغتين العربية والفرنسية. وأكد المشاركون في الملتقى، على أن تطور ثورة الاتصال في جانبيها التقني والفكري، هو العامل الحاسم في تطور الإعلام وأن الجامعة تعد طرفا فاعلا في تكوين المهارات الإعلامية.