تحلم بالكثير وتسعى لإسعاد المرأة والطفل لأن دوافعها إنسانية بحتة، ومهامها بالجمعية والأكاديمية لا يمكن حصرها، فاستطاعت خلال فترة قصيرة أن تترك بصمات واضحة في حياة المرأة على مستوى بلدية جسر قسنطينة غرب العاصمة الجزائر في عدة مجالات كالطبخ، صنع الحلويات والتزيين، إضافة إلى مهام أكاديمية كالإعلام الآلي ومحو الأمية، ومهام أخرى تشرف عليها السيدة ''نوال أويحي'' بصبر رغم التعب.''المساء'' حلت ضيفة على هذه السيدة ووقفت عن كثب على أهم النشاطات التي تقوم بها الجمعية وكذا الأكاديمية بجسر قسنطينة. في البداية سيدة أويحي حديثينا عن جمعية ازدهار المرأة وأكاديمية المجتمع المدني لجسر قسنطينة. الجمعية انطلقت مهامها سنة ,2008 وهي تعنى بتقديم دروس في صنع الحلويات، إلى جانب الطبخ وكل ما يساعد المرأة في إدارة شؤون منزلها. أما الأكاديمية فتعنى بإعطاء دروس الخياطة الرفيعة والإعلام الآلي وتلقين اللغات، وهناك أيضا أقسام لمحو الأمية يشرف عليها معلمون، وتحمل الأكاديمية هدف توفير فرص عمل للشباب وذلك باتصالها بمختلف الجهات التي يمكنها تقديم الدعم للشباب المتخرجين خاصة الفتيات. - وهل من مشاكل تصادفكم في مساركم هذا؟ أهم مشكل يواجهنا هو نقص الدعم المادي وضيق المقر، فعدد النساء المتوافدات علينا كبير، والجمعية ليس لديها أي مدخول سوى مساعدات المحسنين، كذلك بالنسبة للأكاديمية فهي تمول نفسها بنفسها أي من اشتراكات المنخرطات لا غير. - ألا يبدو عمل الجمعية والأكاديمية نفسه أم هناك أوجه اختلاف ؟ يشتركان في خدمة المواطن ويختلفان في الطريقة، فالجمعية محدودة المهام بينما تعنى الأكاديمية بمشاكل البطالة والحملات التحسيسية حول البيئة وبعض المناسبات الوطنية وغيرها. - ما هي أهم الإنجازات التي حققتموها لحد الآن؟ منذ 2008 كانت لدينا الكثير من النشاطات كتكريم بعض الشخصيات والتكفل ببعض اليتامى، والإشراف على تزويج الكثير من الفتيات اللواتي ينتمين إلى أسر معوزة، وكذلك على حفلات الختان، إلى جانب تكريم إعلاميات وحرفيات وغيرهن. - كيف توفقين بين مهامك المنزلية وشؤون الجمعية والأكاديمية؟ المهام كثيرة للغاية والمشاغل تأخذ كل وقتي غير أني أركز أكثر على الجمعية، وأعترف بأني مقصرة في شؤون بيتي خاصة في رمضان، حيث تتضاعف علي المهام بالمنزل وبالجمعية. - تقابلنا شهادات تكريم كثيرة على الجدار هلا حدثتنا عنها؟ تحصلت على الكثير من التكريمات والشهادات الشرفية للجمعية وللأكاديمية، وهذا منذ 2007 على هامش الكثير من التظاهرات الوطنية أو الدينية. - ما رأيك في الأسرة المنتجة؟ الأسر المنتجة تستحق التشجيع بالفعل، فهناك بعض الأسر بارعة في الخياطة وأخرى في النسيج وغيرها الكثير، ما ينقصهم هو الدعم المتواصل حتى ينفعوا ويستنفعوا. - هل من كلمة أخيرة ؟ شعارنا التحدي فبه يمكن تحقيق الكثير وإلى جانبه الصبر.