كشف مصدر مسؤول بالديوان الوطني للحبوب أن الجزائر قامت ببيع 11 ألف طن من الشعير للشركة الفرنسية ''غرانيت نيغوس'' بسعر 5,140 دولار للوحدة ومن المقرر أن تغادر الشحنة ميناء الجزائر في ال15 جوان المقبل في اتجاه تونس. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تصدر فيه الجزائر الشعير إلى الخارج منذ سنة 1967 حيث قررت الحكومة تصدير فائض الإنتاج بعد تسجيل منتوج قياسي في سنة 2009 يقدر ب8 ملايين قنطار واحتياطي لمدة سنتين، مع ارتقاب محصول مماثل هذه السنة أيضا، فيما تم تسجيل فائض ب5 ملايين قنطار من القمح الصلب. وكان مدير الديوان قد أعلن مؤخرا أن 12 شركة دولية سحبت دفتر الشروط، منها ست قدمت عروضا كتابية لاقتناء الشعير الجزائري الذي يتمتع بمواصفات جيدة. ويرتقب أن يتم تصدير المادة انطلاقا من ميناء العاصمة. وكانت الجزائر أوقفت من جهة أخرى استيراد القمح الصلب لأول مرة منذ منتصف الستينيات بعد تسجيل فائض معتبر لسنتين متتاليتين، مما جعل المتتبعين يتوقعون أن تتأثر أسعار القمح في الأسواق الدولية خاصة وأن الجزائر مصنّفة كأهم مستورد للمادة ومن شأن قرار انسحاب الجزائر التأثير على الأسواق الرئيسية على غرار بورصة شيكاغو والتأثير أيضا على مستوى الأسعار الدولية لهذه المادة الإستراتيجية. ويرتقب أن يبرز التأثير في الأسواق ابتداء من سبتمبر المقبل خاصة وأن الشحنات غالبا ما كانت تخصّص لفائدة الدول، ولأول مرة تسجل الجزائر اكتفاء ذاتيا في القمح الصلب. كما يرجع المختصون في مجال الفلاحة النتائج الجيدة المسجلة خلال السنة الفارطة إلى الإجراءات والتدابير المتخذة في السنوات الأخيرة من طرف الحكومة لتطوير وتدعيم إنتاج الحبوب والإنتاج الفلاحي بصفة عامة ويتوقعون تسجيل موسمين جيّدين في مجال إنتاج الحبوب.