يشهد الطريق الرابط بين ولايتي جيجل وقسنطينة مرورا بولاية ميلة كثافة في حركة المرور تصل في بعض الأوقات الى حد الاختناق، وذلك بسبب الارتفاع المسجل في نشاط ميناء جن جن، خاصة بعد انطلاق عملية تفريغ البواخر المحملة بالسيارات به والتي فاقت 20 ألف سيارة منذ انطلاق العملية. وقد عبر مستعملو الطريق المذكور عن الصعوبات التي يصادفونها في اجتياز بعض محاوره... بسبب ضيقه وكثرة الشاحنات التي تعبره يوميا الى جانب الاشغال الجارية بجزئه الرابط بين الميناء ودائرة الميلية، في اطار عملية توسيع الطريق الوطني 43 على مسافة تفوق ال 40 كلم. ومازاد من تعقد الوضع واختناق الحركة بين جيجل وقسنطينة، وجود كورنيش جيجل - بجاية في وضعية غير مهيأة على المحور الرابط بين المخرج الغربي لبلدية زيامة منصورية ومنطقة ملبو ببجاية، وكذا وجود نقاط سوداء في المحاور الأخرى لا تسمح بمرور الشاحنات الكبيرة، وهو ما اضطر أصحابها الى سلك الطريق الرابط بين جيجل وقسنطينة باتجاه مختلف ولايات القطر الوطني بما فيها الواقعة بوسط وغرب البلاد، كونه الطريق الوحيد المؤهل لسير المركبات المحملة بالبضائع بما فيها السيارات المستوردة عبر الميناء. كما عبر مستعملو الطريق عن مخاوفهم من تعقد الوضع، لا سيما مع حلول موسم الاصطياف واستمرار قرار غلق الطريق الوطني 43 باتجاه بجاية، لأن الطريق الذي خصصته سلطات بجاية كبديل لا يصلح استعماله إلا بوسائل النقل الخفيفة. من جهة أخرى، تبقى آمال سكان ولاية جيجل ومختلف المتعاملين الاقتصاديين الذين ينشطون بميناء جن جن، معلقة على انطلاق اشغال مشروع الطريق السريع (الطريق الوطني 77)، الذي سيربط الميناء بالطريق السيار شرق - غرب على مستوى مدينة العلمة بسطيف، حيث خصص له غلاف مالي يفوق 10 آلاف مليار سنتيم، وحظي باهتمام كبير من طرف قطاع الأشغال العمومية، لا سيما أنه الطريق الذي من شأنه أن يحل مشكل العزلة الاقتصادية بجيجل.