يزداد الطلب مع بداية قدوم الاجازة على لعب الأطفال الصيفية وهذا بعد نهاية الاختبارات النهائية من كل عام، حث تتمكن الدكاكين والمحلات التجارية من تسويق نصف بضاعتها خلال هذه الاجازة والمتمثلة أساسا في لوازم البحر الكثيرة والمتنوعة. وتكتسي بعض الأسواق بمجتمعنا مع بداية العطلة الصيفية طابعا تجاريا موسميا يشبه الى حد كبير ذلك الذي تعرفه الأسواق مع بداية شهر رمضان، حيث تتسابق حشود المتسوقين الى اقتناء كل سلعة ذات صلة بالمطبخ وبمائدة الافطار، كذلك الحال خلال عطلة الصيف حيث ينصب اهتمام الكثير من الأولياء حول إرضاء طلبات أطفالهم التي تدور أغلبها حول مستلزمات الشواطئ للاستجمام والتمتع برمالها وهم يداعبونها بلعبهم المصممة لهذا الغرض. وتعج السوق المحلية هذه الفترة بأصناف شتى من لعب الأطفال الصيفية مختلفة الأشكال والأصناف والألوان التي تجذب الأنظار والجيوب أيضا فقد تحولت ساحة كلوزال عند مدخل السوق المغطى هذه الأيام الى فضاء مليء بلعب الصيف من مسابح دائرية او على شكل حيوانات كالسلحفاة والأرانب والدببة اوحتى جزرة ومنها ما هو موجهة للرضع فتزود بمعصمين يدخل فيهما الرضيع يديه فيما يقبع داخل مسبحه الصغير الذي يملأ بالماء، وهناك ايضا مسابح على شكل باخرة حتى تعطي الانطباع للطفل انه ربّان يصارع أمواج البحر ليرسو بباخرته بالميناء ويكون هذا المسبح الصغير مزودا ببعض الاكسسوارات مثل قبعة ملونة بالأبيض والأزرق كالتي يرتديها »بوباي« الشخصية الكرتونية المعروفة بقيادة الباخرة وهناك كذلك الزعانف، والنظارات البحرية وأنبوب التنفس لمن يهوى السباحة مطولا والغطس، وهناك دلو الرمل بلواحقه وبأحجام مختلفة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنتين الى العاشرة.. وغيرها الكثير لا يتسع المجال لذكرها جميعا المهم أنك تجد لأطفالك ما يروق لهم حتى يستمتعوا بوقتهم خلال عطلتهم سواء بالمنزل من خلال المسابح البلاستيكية المنفوخة لمن تعذر عليه قصد الشواطئ وأن يملأ المسبح البلاستيكي بماء البحر وهو على الشاطئ حتى يضمن سلامة طفله وهو يستمتع بعالمه »البحري« الخاص أمام عينيه دون أن يتعين عليه مراقبته داخل الأزرق الكبير.. او بصنع قصور الرمال على الشواطئ »بالقوالب« الرملية الخاصة والموجودة بمختلف الأشكال. والملاحظ ان سوق اللعب الصيفية يشهد نموا سريعا مع نهاية شهر جوان من كل سنة قدرها بعض محدثي »المساء« من الباعة الموسميين بحوالي 50 بسبب ظاهرة ازدياد الأسواق والمساحات التجارية المنظمة اوالموازية الى جانب اكتساح السلع الصينية رخيصة الأثمان السوق الوطنية، فأغلب تلك السلع الصيفية تجلب من طرف الموردين من الصين فيما يضطر باعة العاصمة وضواحيها التنقل الى مدينة العلمة بولاية سطيف لاقتنائها بالجملة ثم إعادة بيعها هنا بولاية الجزائر. ويعد أول أسبوع من شهر جويلية بمثابة البارومتر الفعلي لقياس نسبة إقبال الزبائن على هذه السلع حسب التجار ويمتد بيعها والربح من ورائها الى آخر أسبوع من ذات الشهر باعتباره شهر العطل السنوية ثم يبدأ الاقبال في التراجع مع أول أسبوعين لشهر أوت لتتغير الوجهة نحو الأدوات المدرسية مع اقتراب السنة المدرسية . أما أسعار السلع المعروضة في السوق فتتراوح من 150 دينار الى 750 دينار، حيث تعرض نظارات السباحة البلاستيكية ب150 دينار وتلك المزودة بأنبوب التنفس ب300 دينار، وهناك مضربي الشاطئ بكريتين ب200 دج اما أسعار المسابح البلاستيكية فتتراوح بين 350 و 750 دج.