تحادث وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، أول أمس، في لوكسمبورغ، على التوالي مع نظيريه السلوفيني السيد سامويل زبوغار واللوكسمبورغي السيد جان اسيلبورن، اللذين بحث معهما العلاقات الثنائية. وجرت هذه المحادثات على هامش الدورة الخامسة لمجلس الشراكة الجزائر- الاتحاد الأوروبي . وبحث السيدان مدلسي و زبوغار سبل، تفعيل العلاقات الثنائية سياسيا واقتصاديا ''من خلال تكثيف الاتصالات على أعلى مستوى والاستغلال الأمثل للطاقات الكبيرة لاقتصادي البلدين وتكاملهما''. وأعرب الوزير السلوفيني، عن ارتياحه لجودة العلاقات السياسية التي تربط بلده مع الجزائر، مشيرا إلى ''الاهتمام المتزايد'' للمؤسسات السلوفينية و رغبتها في ولوج السوق الجزائرية. و ذكر الوزير السلوفيني بأنه علاوة على العلاقات التقليدية في مجال التعليم العالي، هناك تعاون ''جيد'' في مجال الغاز، مشيرا إلى أنّ سلوفينيا تغطي ثلث احتياجاتها الطاقوية من الغاز الجزائري. و أعرب السيد مدلسي عن ارتياحه ''للأفاق الحقيقية'' لتعزيز التعاون الثنائي في قطاعات مختلفة ذات صلة باطلاق المخطط الخماسي الجزائري الثالث الرامي إلى دعم النموو تقليص التبعية للمحروقات و توسيع قاعدة انتاج السلع و الخدمات في الجزائر. وأشار إلى أنّ المخطط الخماسي الذي يمس مجالات متعددة مثل المنشآت القاعدية و الأشغال العمومية و الري و الصحة وغيرها، يسمح للمؤسسات السلوفينية من تحديد القطاعات ذات الأولوية التي لها خبرة فيها لولوج السوق الجزائرية من خلال الاستثمار و الشراكة بوجه خاص. و من جهة أخرى، أبرز الطرفان أهمية تجديد الاطار القانوني المنظم للعلاقات الجزائرية السلوفينية، تحسبا للمواعيد السياسية المقبلة المدرجة في الرزنامة الثنائية. كما تحادث السيد مدلسي مطولا مع نظيره اللوكسمبورغي، الذي استعرض معه المسائل السياسية المتعلقة خاصة ب ''البناء المغاربي و الاندماج الإقليمي و آخر التطورات في منطقة الساحل، و كذا آخر مستجدات الوضع في الشرق الاوسط''. وبخصوص العلاقات الثنائية أعلن السيد اسيلبورن عن زيارة مرتقبة لوفد هام يتكون من رجال الأعمال إلى الجزائر، لاستكشاف فرص جديدة للتعاون و تحديد مشاريع ملموسة في مجال الاستثمار و الشراكة. (واج)