كشف عضو من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ل''المساء'' لم يرد الكشف عن إسمه، أن الغالبية الكبيرة من زملائه في المكتب الفيدرالي تؤيد استمرار المدرب رابح سعدان في مهمته مع المنتخب الوطني. وحسب محدثنا، فإن هذه الأطراف تحدثت في الموضوع مع رئيس الفاف وهي متأكدة من أن روراوة يميل نحو تجديد الثقة في سعدان، الذي لديه رغبة في البقاء في منصبه أكثر من العمل في الخارج رغم العروض الكبيرة التي تهاطلت عليه أثناء تواجده مع الفريق الوطني بجنوب إفريقيا ومن بينها رغبة إتحادية الإمارات العربية المتحدة في التعاقد معه لتدريب منتخبها الوطني. وقال ذات المصدر أن روراوة لا يواجه أي ضغط بسبب هذه المسألة وهو مدرك تمام الإدراك ما تمليه عليه المصلحة الوطنية لإتخاذ القرار الصائب الذي تبحث عنه الأغلبية الكبيرة من الرأي العام الوطني ولا يريد أن تبقى مسألة مستقبل العارضة الفنية للخضر مطروحة أكثر من اللازم، حيث ينوي فور عودته من جنوب إفريقيا عقد اجتماع طارئ للمكتب الفيدرالي للتقرير في قضية المدرب الوطني. وأكد محدثنا أن موقف زملائه في المكتب الفيدرالي نابع عن تيقنهم من أن سعدان قام بعمل كبير في المنتخب الوطني رغم قصر المدة الزمنية التي استغرقت منذ استلامه العارضة الفنية وأنه أفلح في تحقيق الهدف الذي رسمه عند انطلاقه في العمل والمتمثل في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا التي بلغنا فيها الدور نصف النهائي بل تجاوزه من خلال وصول زملاء مجيد بوقرة إلى نهائيات كأس العالم وشبهوا ذلك بمثابة معجزة كروية بالنظر إلى الوضع المتردي الذي تعيشه هذه الرياضة في بلادنا. ولا يمكن في نظر أعضاء المكتب الفيدرالي التقليل من العمل الكبير الذي قام به سعدان في مجال تسيير الفريق الوطني الذي أصبح نظام تسييره مشابها بذلك الموجود في أكبر المنتخبات الأوروبية ونال رضى لاعبيه الذين كثيرا ما عبروا عن ارتياحهم للنظام السائد في صفوف الخضر، فضلا عن أن سعدان نجح إلى حد كبير في عملية انتقاء اللاعبين المحترفين الذين يتميزون كلهم بمستوى جيد، بدليل أن الأندية العالمية أصبحت تتهافت عليهم من أجل التعاقد معهم، وهذا يكفي للتأكيد على أن سعدان عمل كل ما في وسعه لتطوير المنتخب الوطني على كل الأصعدة، حيث نال عمله إعجاب الاختصاصيين في العالم الذين أشادوا بالأداء الراقي الذي قدمه الخضر في أنغولا وفي جنوب إفريقيا. ويأتي تأييد أعضاء المكتب الفيدرالي لسعدان في ظل تباين مواقف الصحافة الرياضية بشأن مستقبل العارضة الفنية للخضر منذ انتهاء مشوار المنتخب الوطني في كأس العالم، حيث يسعى كل طرف في مختلف العناوين التي تناولت هذا الموضوع إلى فرض أطروحته بخصوص المدرب الذي يليق بالفريق الوطني، وهو ما يؤكد الدور الكبير الذي كان دائما للصحافة الوطنية في تحديد إسم المدرب الوطني. والمؤسف له أن بعض الأقلام تضع نفسها وصية على مستقبل الكرة الجزائرية من خلال التحامل على المدرب سعدان بعيدا عن كل واقعية، حيث قللت من النتائج التي حققها مع الفريق الوطني، بينما البعض منها أصبحت تضغط بقوة على الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لدفعها على عدم التجديد لسعدان وذهبت الى حد اقتراح أسماء لمدربين وطنيين وأجانب ليسوا أهلا لقيادة التشكيلة الوطنية.