ستدخل خلال الأيام القليلة القادمة مفرختان متنقلتان لتربية وتلقيح صغار اسماك المياه العذبة عملية النشاط تحت رقابة خبراء من وزارة الصيد البحري وتربية المائيات التي تنوي في المستقبل القريب الشروع في إنتاج بلاعيط سمك التيلابيا والسنور ببلادنا عوض استيرادها من الخارج، ويقدر إنتاج المفرختين ب 80 مليون بلعوط سيوجه لعدد من السدود والأحواض المائية الداخلية تنفيذا للاتفاقية الموقعة شهر أكتوبر 2002 . وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير نشاط تربية المائيات في المناطق الداخلية وتثمين الصيد القاري يشرف عدد من الخبراء بوزارة الصيد البحري وتربية المائيات خلال الأيام القليلة القادمة على عملية تخصيب صغار اسماك المياه العذبة، بغرض اكتساب تجربة لتطوير عملية تكاثر هذه الأنواع في الجزائر بعد عمليات الاستيراد التي انطلقت منذ 1985 ، وسيقوم الخبراء بمراقبة عملية النمو بعد توزيعها على مجموعة من المستثمرين الخواص والفلاحين الذي تعودوا على مثل هذا النشاط منذ مدة على خلفية النتائج الايجابية المحققة سواء من ناحية توفير الإنتاج السمكي بالأسواق الداخلية أو الرفع من خصوبة التربة الزراعية من خلال سقيها بالمياه التي استزرعت بها بلاعيط الأسماك. وحسب المعلومات المستقاة من الوزارة فقد تم تقسيم عمل المفرختين على مرحلتين الأولى ستكون بسطيف بإنتاج 40 ألف بلعط، أما المرحلة الثانية فتخص محطة سيدي بلعباس لإنتاج سمك السنور بطاقة 40 ألف بلعط، وهي الأسماك التي ستوجه قبل نهاية السنة إلى 38 مسطحا مائيا عبر 22 ولاية أثبتت تحاليل مصالح الري صلاحية مياهها لإنتاج مثل هذه الأنواع من الأسماك.وبالمقابل تسعي مديريات الصيد البحري وتربية المائيات عبر الولايات الداخلية إلى تشجيع الشباب على الاستثمار في تلقيح وصيد اسماك المياه العذبة، من خلال تدريبهم على التقنيات الحديثة وتوفير المواد الأولية والدعم المالي لمثل هذه الاستثمارات المربحة، في حين تقوم مصالح الوزارة بإعداد بنك لإنتاج بلاعيط لمختلف أنواع الأسماك الموجهة للمياه العذبة بهدف توفير المنتوج حسب المواسم والطبيعة الجغرافية لكل منطقة. وقصد متابعة نشاط الصيد القاري وتنظيمه تقرر تسطير جملة من المشاريع لانجاز مرافئ صيد قارية عبر الأحواض والمسطحات المائية المخصصة لصيد الأسماك، مع دراسة إمكانية انجاز مسماك لتسويق المنتوج يراقبها بياطرة، بالإضافة إلى تخصيص شاحنة تبريد عبر كل محطة ووحدة لإنتاج الثلج بغرض التخزين في ظروف صحية.