رصدت ولاية الجزائر العاصمة خلال السنة الجديدة ميزانية معتبرة من أجل استدراك العجز الحاصل في البنية التحتية لبلديات العاصمة، كما اتخذت اجراءات جديدة ومخططات شاملة من أجل رد الاعتبار لصورة العاصمة. وحددت ولاية الجزائر الميزانية الأولية لنشاط 2010 في الايرادات والنفقات، والتي قدرت بأكثر من 25 مليار دينار، 37 منها خصصت لقسم التسيير، و43 لقسم التجهيز والاستثمار، بهدف ترشيد النفقات العمومية واستدراك العجز في البنية التحتية لبلديات العاصمة ووضع شبكة إدارية عصرية فعالة ومهنية تدعم السياسة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ولاية العاصمة التي تمثل واجهة البلاد. وفي سياق ذي صلة، اتخذت لجنة المالية اجراءات جديدة لتسيير المطاعم المدرسية، بهدف متابعة استهلاك الأموال الضخمة للوجبة الغذائية واشراك وحدات الكشف الطبي في اعداد المخطط الغذائي. وبالنسبة للمشاريع المسجلة من خلال هذه الميزانية، فقد تميزت بالشمولية، حيث سيتم ادماج قطاعات الرياضة والغابات والاشغال العمومية، التي ستمنح المواطن منافع عديدة. وأقدمت الولاية على استبدال الموزعات الهاتفية القديمة بها وبالمقاطعات الادارية التابعة لها بأخرى ذات جودة عالية وخدمات أوسع وبأقل كلفة، بهدف تحسين الخدمة واستحداث مناصب الشغل في هذا المجال. كما خصصت نسبة معتبرة من الميزانية للاهتمام بعصرنة مصالح الحماية المدنية، وأول عملية في هذا الشأن انطلقت بالمقاطعة الادارية لبئر مراد رايس عن طريق رخص السياقة الالكترونية وجواز السفر البيومتري بالمقاطعة الادارية بحسين داي، وقريبا سيتم انجاز بطاقة التعريف الوطنية البيومترية. وفكرت لجنة المالية للولاية، في رسم مخطط شامل لترميم البنايات القديمة حيث اعطيت الاولوية للمؤسسات التربوية، من جهة. ومن جهة أخرى حظيت الاحياء والعمارات بمبالغ مالية معتبرة من الميزانية الجديدة ليعاد لها الاعتبار من بينها باب الوادي، القصبة، الابيار، بغية الاعتناء بالبعد الجمالي، والى جانب ذلك ستتم عملية ادماج الارصفة وترميم الطرقات وحث التجار على تجميل محلاتهم من الخارج.