يواجه المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم اليوم الأحد بملعب زرالدة نظيره التونسي برسم ذهاب الدور الثاني من تأهيليات كأس إفريقيا للأمم (2008) المقررة بغينيا الاستوائية من 15 إلى 28 نوفمبر القادم·فبعد البداية الموفقة لهن في هذه المنافسة بعد إقصائهن في الدور السابق بجدارة واستحقاق للمغرب، ستحرص فتيات الجزائر في مواجهة اليوم على الفوز وبفارق مريح قصد تجنب ضغوطات مقابلة العودة المقررة في مارس المقبل بتونس· وأوضح المدرب الوطني، السيد سلطاني، أن المقابلة ستكون صعبة أمام منتخب تونسي ليس بالغريب على لاعباتنا، باعتبارهن إلتقين به عدة مرات رسميا ووديا وكانت الغلبة دوما للجزائريات· لكن هذا المنتخب التونسي الذي ما فتئ يسجل تحسنا ملحوظا في مستواه يتعين علينا التعامل معه بكل جدية· وتحسبا لهذه المواجهة؛ كان المنتخب الوطني قد خاض مباراتين وديتين الأسبوع المنصرم بتونس أمام نادي إيفردون السويسري الذي فاز عليه بنتيجة 4 0 وكذا المنتخب السويسري الذي انهزم أمامه بنتيجة 0 1· "الفريق التونسي يبدو أحسن من الذي تعرفه فتياتنا ولذلك سأطلب منهن أخذ الامور بكل جدية مع محاولة تجسيد كل الفرص التي ستتاح لهن أثناء اللقاء"، قال المدرب الوطني، الذي يبقى "متفائلا" في شأن تحقيق شبلاته لنتيجة طيبة· وعن عدم برمجة أي مقابلة ودية دولية من مستوى عال، تحسبا لمواجهة تونس، أكد السيد سلطاني أن "الفريق تلقى دعوة لإجراء مقابلتين وديتين بالسنيغال ذهابا وإيابا خلال شهر جانفي المنصرم، لكن الطاقم الفني فضل عدم إجرائهما خوفا من تعرض لاعبات المنتخب لإصابات بالنظر إلى الاندفاع البدني القوي الذي يميز أداء اللاعبات الإفريقيات"· وعن التشكيلة التي ستخوض هذه المباراة، قال المتحدث إنها نفسها التي شاركت في الدور التصفوي الأول ضد المنتخب المغربي وهي مشكلة من لاعبات يلعبن مع بعضهن البعض منذ مدة طويلة"· اللاعبات واعيات بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهن على تحقيق أحسن نتيجة ممكنة في مباراة اليوم"· وبالإضافة إلى النتائج الفنية الطيبة للنخبة الوطنية، تبقى المهمة الأساسية لرفيقات اللاعبة المتألقة بوهني هي "تأكيد صحة كرة القدم النسوية الجزائرية من أجل مواصلة المشوار الجيد الذي قطعته حتى الآن، بالإضافة إلى إتمام العمل الكبير والمعتبر الذي بذل من قبل المشرفين السابقين على المنتخب النسوي"·