يطالب سكان الحي الجديد عند مدخل حوش المخفي لبلدية أولاد هداج بتدخل السلطات الولائية والجهات المعنية لانهاء معاناتهم مع مشكل انعدام الماء والكهرباء بحيهم منذ أكثر من سنة، تاريخ استلام سكناتهم الاجتماعية عقب ترحيلهم من الشاليهات عبر مختلف أنحاء ولاية بومرداس وهي الوضعية التي أثرت سلبا على ظروف معيشتهم اليومية والتي ازدادت تعقيدا خلال فصل الصيف. وحسب ممثلي الحي الذين تحدثت إليهم ''المساء'' فإن الوضع بات لا يطاق بحيث أن حيهم أصبح شبه منكوب في ظل عدم توصيل الماء والكهرباء الى عماراتهم وهو ما حتم عليهم التنقل يوميا الى احدى الحنفيات القريبة جدا من الحي بأمتار قليلة للتزود بالماء رفقة أبنائهم، علاوة على سعي البعض لايصال شققهم بكل أنواع الطرق، وهو مازاد في تذمرهم أمام معاناة تستمر منذ ما يقارب السنتين، ناهيك عن عزلة الحي التي عقدت أحوالهم خاصة فيما يتعلق بالنقل وتمدرس أبنائهم، ما أسفر عن وضعية جد صعبة اعتبرها سكان الحي أكثر سوءا من ظروف العيش في الشاليهات حسب تعبيرهم كما أوضح هؤلاء السكان أن عددا معتبرا من العائلات التي استفادت من السكنات الاجتماعية لهذا الحي أحجمت عن الرحيل نتيجة لهذا المشكل وهو ما جعل شغل عمارات الحي يقتصر على 20 عائلة ممن حتمت عليها الظروف ترحيلها الى هذا الحي رغم نقائصه التي أثرت عليهم سلبا خاصة في ظل الحرارة الشديدة التي عرفها صيف هذا العام، لاسيما اذا استمرت إلى شهر رمضان وهي الظروف الأصعب التي تنتظر هذه العائلات في شهر الرحمة. وأمام هذه المعطيات يطالب هؤلاء السكان بتدخل السلطات المحلية والولائية بمعية المصالح المعنية لانتشال حيهم من هذا الجحيم من خلال تجسيد وعود سابقة طال أمدها بإيصال الماء والكهرباء بعد أن بقيت حبيسة الأدراج وهذا لتطبيق سياسة الدولة في الاسكان والتي تفرض توفير أبسط شروط العيش الكريم للمواطن في إطار القضاء على البيوت الهشة والشاليهات.