يلتقي اليوم فريقا مولودية الجزائر واتحاد الجزائر بملعب القليعة في ظروف استثنائية مشتركة، فالأول يعيش أزمة خانقة لم يعرفها من قبل تكاد تعصف بمستقبله في القسم الأول، بسبب وضعيته الحرجة في البطولة، والتي زاد من حدتها إقصاؤه المفاجئ من منافسة الكأس من قبل فريق صغير هو أولمبي الونزة المنتمي إلى ما بين الرابطات، أما الثاني فاختطلت عليه الأدوار بعد انهزامه بعقر داره في منافسة الكأس العربية أمام طلائع الجيش المصري، وتراجعت نتائجه في البطولة مما عجل برحيل رئيسه سعيد عليق الذي ترك فراغا كبيرا عجزت إدارة النادي عن سده، إلا أن المأمورية في هذه المواجهة تبدو صعبة بالدرجة الأولى لتشكيلة العميد، التي لن يكون أمامها خيار آخر سوى انتزاع النقاط الثلاث من أجل استرجاع الثقة المفقودة والإبقاء على بصيص من الأمل في عملية انقاذ الفريق التي باشرتها التركيبة البشرية الجديدة لإدارة النادي··· ويبقى هاجس الاخفاق يرهق لاعبي العميد الذين يخشون تكرار سيناريو الكأس، خاصة وأنه سيكون من الصعب على رفاق باجي استرجاع طاقتهم المعنوية بعد كل الذي حدث لهم مع الأنصار في أعقاب هزيمة الونزة· المدرب الجديد للفريق السيد ياعيش، اعترف بصعوبة الموقف وقال أنه سيحاول وضع استراتيجية تمكن اللاعبين من الظهور بإمكانياتهم الحقيقية، واستبعد لجوءه الى تغييرات عميقة في التشكيلة الأساسية، خاصة وأن جل العناصر التي شاركت في مباراة أولمبي الونزة استأنفت التدريبات قبل يوم أمس، رغم المضايقات الكبيرة التي تلقتها من الأنصار ودفعت بالمسيرين الى عزل الفريق الذي تجمع قبل هذا اللقاء على مستوى فندق الرياض بسيدي فرج· أما بالنسبة لاتحاد الجزائر، فإن اللقاء ضد مولودية الجزائر يعد مناسبة لإعادة ترتيب البيت، خاصة وأن الفرصة مواتية لتحقيق الانتصار بالنظر الى الوضعية المزرية التي يتواجد فيها المنافس· وقد أجمع لاعبو الاتحاد في تصريحاتهم الأخيرة على ضرورة استغلال ما يحدث في صفوف الفريق· وما عدا المدافع مونشاري والمهاجم بوسفيان، فإن جل تعداد الفريق مستعد للمشاركة في هذا "الداربي"، إذ تمكن المدرب علي فرفاني من استرجاع العناصر التي كانت تعاني من الإصابة ويتعلق الأمر بكل من مترف، مكاوي والقائد دزيري، الذين استأنفوا التدريبات مع زملائهم منذ يوم السبت·