لا تزال شاحنات المحمولات الثقيلة لشركة ''كوجال'' تعبرالقرى والتجمعات السكانية المتاخمة لمحور الطريق السيار شرق - غرب، مما أحدث انزعاجا للسكان، بعد ان غطت طبقات الغبار الملوث المساكن الريفية، وانهارت بعض نقاط الطرقات التي اضحت عرضة للتخريب والتلف، وطالت الانكسارات شبكات قنوات الماء الشروب وبالوعات شبكات التطهير والمنجزات الريفية التي صرفت عليها الخزينة العمومية ملايين الدينارات. وحسب بعض السكان، فإن الوضع أصبح لا يطاق، بعد أن أحدث العملاق الياباني فوضى عارمة ووضعا بيئيا سيئا فبالمنطقة المشتركة بمشاتي بلديات الذرعان، البسباس والزريزر، يلاحظ سحبا من الغبار في نشاط دائم تغطي المساكن الريفية الجميلة والبساتين واشجار الزيتون، ومئات الشاحنات في ذهاب وإياب على مدار الساعة عبر الطرقات التي تتوسط مشاتي الطويلة، الشعبة الحمراء وحتى الأنياب، محولة تلك الطرقات الى خراب، كذلك الحقول التي فقدت جمالها وكساها الغبار المعدني، الطريق الذي يمر وسط التجمعات السكانية تحول الى حفر ومطبات تحت تأثير شاحنات الوزن الثقيل التي تنقل الحصى باتجاه مشروع الطريق السيار، لم تعد هناك طبيعة ناضرة كما كانت في السابق يقول السكان، الذين طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة وضرورة إلزام ''كوجال'' برش طرقات نقل الحصى بالمياه بصفة دورية لمنع انتشار الغبار عند مرور قوافل الحصى التي خلفت وضعا بيئيا مترديا بالمنطقة.