في الوقت الذي تنتظر فيه الكثير من العائلات المعوزة خلال شهر رمضان الكريم دعم السلطات المحلية بقفة رمضان، مازالت عائلات بلديات الجهات الشمالية من الولاية تحافظ على تقاليدها الاجتماعية الراسخة والمتجذرة والمتمثلة في تحضير وجبات الإفطار وتقديمها للمحتاجين من ذوي القربى وسكان القرية تطبيقا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. ففي بلدية الجعافرة وإضافة إلى توزيع مصالح البلدية لأزيد من 300 قفة منذ بداية شهر رمضان، استغلت بعض العائلات القاطنة بالمهجر أو ببعض ولايات الوطن على غرار ولايات وهران والجزائر، تزامن الشهر الفضيل وشهر أوت لتصوم الشهر بمسقط رأسها، لبعث جو خاص من خلال مباشرتها للإفطار جماعة قبل التوجه لإقامة صلاة التراويح، ولم تترك مصالح البلدية هذه المناسبة دون برمجة سهرات ثقافية وفنية لفائدة هذه العائلات بعد صلاة التراويح. من جهتها مصالح بلدية القلة باشرت منذ بداية الشهر الفضيل توزيع 50 قفة لفائدة العائلات المعوزة والمحتاجة، والتي تتضمن كل ما تحتاجه العائلات الجزائرية خلال شهر رمضان من زيت، وحليب مجفف، وسكر وزبيب، وهي العملية التي استحسنها سكان بلدية القلة، باعتبارها تأتي تكملة للجهود المبذولة من قبل جمعيات المجتمع المدني، والتي تصب في تنمية العمل الخيري خلال شهر رمضان المعظم وتغطية عجز العائلات المحتاجة.