أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد دحمان سعيدي، أن التبادلات بين البرلمان الجزائري والمؤتمر الوطني للمجالس التشريعية للولايات المتحدةالأمريكية، أضحت "مكثفة واتخذت أشكالا متعددة"· وأوضح السيد دحماني في مداخلته خلال ورشة تكوينية تدوم ثلاثة أيام حول موضوع "تحليل الميزانية الممارسات الجيدة وأدواتها"، أن هذه الدورة الثامنة التي تتمحور حول تبادل التجارب بين المجلس الشعبي الوطني والمجالس التشريعية الأمريكية تبرز مدى "كثافة التبادلات بين الطرفين وتعدد جوانبها"· وأكد أن هذه الورشة التي تنظم بين المجلس الشعبي الوطني والمؤتمر الوطني للمجالس التشريعية الأمريكية الموجهة لمستخدمي المجلس الشعبي الوطني والبرلمانيين تعتبر "فرصة لتبادل التجارب بين الطرفين حول مراحل وآليات إعداد قانون المالية"·وأوضح السيد دحمان سعيدي أن "هذا اللقاء أرسى لبنة جديدة في التبادلات بين الجزائر والولايات المتحدة"، مضيفا أن هذا النوع من الورشات يتيح الفرصة للطرفين للتعرف على الممارسات التشريعية الخاصة بكل هيئة والآليات المرافقة لإعداد الميزانيات· وبعد أن وصف قوانين المالية بالحلقة الأولى في مسار اتخاذ القرار، أبرز السيد سعيدي دور معهد التكوين والدراسات التشريعية الذي ينبغي أن يعمل كما قال على تحسين مردودية البرلمانيين· ومن جهتها ذكرت السيدة آن دريسكول مديرة البرامج الدولية بالمؤتمر الوطني للمجالس التشريعية الأمريكية، أن هذه ليست أول زيارة لها للجزائر، مؤكدة أن هذا النوع من الورشات "يدخل في إطار مبادرة من كتابة الدولة الأمريكية إزاء الشرق الأوسط"· وأضافت أن "هذه المبادرة تندرج في سياق الأهداف المسطرة من طرف معهد التكوين والدراسات التشريعية الرامية إلى استحداث تكوين متواصل خاص بالبرلمانيين والمستخدمين التقنيين للمجلس الشعبي الوطني وإطارات وزارة العلاقات مع البرلمان"·