عرفت عدة مساجد بالعاصمة خلال الشهر الكريم اكتظاظا ملحوظا شكل ضغطا على المصلين الذين كثر توافدهم في ظل تزامن شهر الصيام مع موسم العطل المدرسية والجامعية والمهنية، ومما زاد الأمر سوءا اصطحاب بعض المصلين للأطفال دون السابعة من العمر رغم الملاحظات المتكررة التي يوجهها الأئمة بخصوص الظاهرة. تظهر المعاينة الميدانية أن غياب فضاءات عقارية في بعض الأحياء السكنية الجديدة أدى إلى اكتظاظ العديد من المساجد بالعاصمة على غرار مسجد عبد المؤمن المركزي الكائن بالكاليتوس. وفي ظل هذا الوضع يدعو أعضاء من جمعيات ولجان أحياء إلى تخصيص أرضيات لبناء المزيد من بيوت الله، في الوقت الذي يقترح فيه بعض المصلين فتح مناصب عمل دائمة لتوظيف أعوان مؤسسة المسجد. وبهذا الخصوص يقول أحد الأئمة بولاية داخلية: ''حبذا لو ساعدتنا السلطات المحلية على ترسيم بعض الشباب الذين نستقطبهم بغية خدمة المسجد عن طريق الشبكة الاجتماعية أو الإدماج، فالمساجد تعتمد في هذا المجال على الشباب المتطوعين الذين يتولّون التنظيف وتصليح الأعطاب''، وفي هذا الإطار يتساءل أحد المواطنين، إلى متى يدوم صبر هؤلاء الشباب العاطلين عن العمل؟.. فهم سرعان ما ينقطعون عن خدمة المسجد بحثا عن مصدر رزق. كما يسجل من ناحية أخرى أثر غياب المرشدين الدينيين في المساجد في تكريس الفوضى التي يتسبب فيها بعض المصلين من خلال اصطحاب الصغار الذين تقل أعمارهم عن السابعة، ممن يحلو لهم اللعب وإزعاج المصلين ببعض الحركات. في الوقت الذي يحتاج فيه الأطفال الذين بلغوا سبع سنوات فما فوق إلى من يرشدهم وينظمهم لأداء الصلاة في الصفوف الخلفية مع مراعاة تنبيههم إلى ضرورة احترام خصوصيات بيت الله.