فصلت محكمة الحراش فرع الجنح مؤخرا، في قضية عصابة متورطة في ترويج المخدرات على مستوى منطقة برج البحري، أبطالها ثلاثة أشقاء أحدهم لا يزال في حالة فرار، بعدما تم العثور على 10 كلغ من القنب الهندي بمنزله أثناء عملية التفتيش. وقضت بسجنهم 15 سنة سجنا نافذا. وقد تم التوصل إلى المتهمين بناء على المعلومات التي بلغت شرطة مكافحة المخدرات بالمقاطعة الشرقية للعاصمة ببرج البحري أثناء التحريات الروتينية التي تقوم بها في إطار مكافحة المخدرات، ومفادها وجود شخص على مستوى المنطقة يعمل على المتاجرة بالمخدرات وبيعها إلى شباب مدمنين بالحي الذي يسكن فيه، وأسفرت عملية التفتيش التي خضع لها بيت المتهم الرئيسي المدعو ''ب. ط'' الكائن ببرج البحري عن ضبط 10 كيلوغرامات من 'القنب الهندي'، غير أن هذا الأخير لم يتم توقيفه لأنه لاذ بالفرار قبل عملية التفتيش بعدما شعر بخطورة وضعه، لكنه لا يزال محل بحث من طرف مصالح الأمن. وقد ورط المتهم شقيقيه اللذين تم إلقاء القبض عليهما وهما ''د. ع'' و''د. ك'' في عملية المتاجرة بالمخدرات وحيازتها، كما تمت متابعة شخص رابع وهو المدعو ''ب. م'' الذي عثر بحوزته أثناء التفتيش على قطعة من المخدرات للاستهلاك الشخصي وتمت متابعته بحيازة واستهلاك المخدرات وإدانته ب 18 شهرا موقوفة النفاذ. وخلال جلسة المحاكمة انكر الأخوان ما نسب إليهما، واكدا أنه لا علاقة لهما بما يعمل به شقيقهما الفار ولا بكمية المخدرات التي ضبطت ببيته، وأنهما ليس معنيين بها، وهذا ما ركز عليه دفاع المتهمين الذين أكدوا أن القانون يعترف بالشخصية الجزائية، أي أنه يعاقب مرتكب الجرم وليس جيرانه من أقران وأقرباء، والتمس إفادة موكليه بالبراءة من التهمة المنسوبة إليهما، مستدلا بما صرح به المتهم الرابع في قضية الحال وهو المدعو ''ب. م''، الذي استفاد من الإفراج المؤقت ووجهت له تهمة حيازة المخدرات من أجل الاستهلاك الشخصي بعدما عثر بجيبه على كمية 9 غرام من المخدرات عقب التفتيش الذي خضع له من قبل مصالح الأمن بمحطة المسافرين بالحراش، هذا الأخير اعترف خلال مراحل التحقيق وأمام المحكمة أنه متعود على شراء المخدرات من المدعو''ب. ط'' شقيق المتهمين الموقوفين، وأنه لم يسبق أن تعامل مع شقيقيه الموقوفين في قضية الحال. والتمس وكيل الجمهورية بعد ذلك عقوبة عقوبة 20 سنة حبسا نافذا ضد المتهمين.