شكل تدشين رئيس الجمهورية، لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة، في ذكرى تأميم المحروقات، أبرز الأحداث خلال الأسبوع المنقضي، الذي سجل أيضا تجديد المسؤول الأمريكي ديفيد وولش خلال زيارته الجزائر دعم بلاده لمسار الإصلاحات ومكافحة الإرهاب في الجزائر، كما تميز الأسبوع بانعقاد أول ندوة وطنية لسيدات الأعمال الجزائريات، ومشاركة فعاليات المجتمع الجزائري في احتفال الشعب الصحراوي بعيد إعلان جمهوريته· فتدشين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، محطة تحلية مياه البحر بالحامة، من شأنها تأمين بصفة نهائية تزويد العاصمة بالماء الشروب، إذ يُنتظر من هذه المحطة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 200 ألف متر مكعب يوميا تغطية الحاجيات من المياه من خلال ضمان تزويد على مدار 24 ساعة لصالح 7ر1 مليون نسمة عبر أحياء وبلديات ولاية الجزائر· وإذ تزامن هذا الحدث مع الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، اغتنم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، المناسبة لمشاركة العمال عيدهم الوطني ونوّه بهذه المناسبة بالجهود الكبيرة التي بذلها العمال الجزائريون من خلال نضالاتهم عبر مراحل التاريخ من أجل إرساء الدولة الجزائرية· وفي كلمة الرئيس بوتفليقة، ألقاها نيابة عنه السيد محمد بوغازي، مستشار برئاسة الجمهورية، بقاعة عيسات إيدير بسكيكدة، هنأ الطبقة الشغيلة، وقال أن تضحيات النقابيين الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل سيادة الجزائر مهدت السبيل لتحقيق المثل الجماعي الأعلى والمتمثل في الرقي والتطور والازدهار والعدالة الاجتماعية· من جهة أخرى نظم المرصد الجزائري للمرأة المنضوي تحت لواء أكاديمية المجتمع المدني الجزائري نهاية الأسبوع، بقاعة الموقار بالعاصمة، أول ندوة وطنية لسيدات الأعمال الجزائريات، خصصت لبحث سبل تفعيل دور المرأة في مسار التنمية وتحديد العراقيل والمعوقات التي لازالت تعترض أداء المرأة في عالم الأعمال· ومواكبة منها للتطورات التي تشهدها الساحة الوطنية اعتبرت الحكومة في بيان لها إقدام بعض "النقابات" على شن إضرابات واحتجاجات في قطاع الوظيف العمومي محاولة للتشويش على الإجراءات التي اتخذتها مؤخرا لصالح عمال القطاع ووصفت إعلان تلك النقابات تنظيم أيام احتجاجية ب"اضطرابات غير مؤسسة" ومحاولة لاستغلال "براءة الأطفال لأهداف مغرضة"· كما تميز الأسبوع بزيارة مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد دافيد والش إلى الجزائر، وكانت المناسبة لتجديد دعم الولاياتالمتحدة لجهود الجزائر في برنامجها الخاص بالإصلاحات الاقتصادية "الطموحة" وفي مكافحتها للإرهاب، كما كان التعاون البنكي بين البلدين محور الزيارة التي قام بها المساعد المكلف بالمساعدة التقنية لكتابة الخزينة الأمريكية السيد لاري ماكدونالد· احتفال الشعب الصحراوي بإعلان جمهوريته شغل حيزا من الأحداث فإلى جانب مشاركة المجتمع الجزائري في فعاليات هذا الحدث، وجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، رسالة لنظيره الصحراوي، عبّر له فيها عن أمله في أن تسفر الجولة الرابعة من المفاوضات بين جبهة البولزاريو والمغرب المقرّر عقدها ب "منهاست" في مارس القادم عن حلّ سياسي يقوم على منح حق تقرير المصير للشعب الصحراوي·