حلت نهاية الاسبوع ثاني لجنة تحقيق وزارية متكونة من ممثلي وزارة الداخلية، الري، الفلاحة، البيئة، الأمن الوطني ومعهد باستور، للوقوف على السبب الحقيقي لتلوث المياه الشروب بسور الغزلان جنوب البويرة، وحالة العدوى التي تشهدها هذه البلدية على اثر تسجيل اكثر من 170 حالة إصابة بمرض إلتهاب الكبد الفيروسي من نوع »أ« أغلبهم بالحي التساهمي وحي 5 جويلية الذي عرف شهر اوت المنصرم تسمما جماعيا مس اكثر من 500 شخص استهلكوا مياه بئر مسجد الرحمة بالحي والذي اختلطت مياهه بمياه قنوات الصرف الصحي.وقصد تفادي انتشار اكبر لعدوى هذا المرض الخطير الذي يستلزم الاحاطة به قبل تفاقمه من خلال حملة من الاجراءات التي دعت إلي ضرورة غلق الآبار الفوضوية... معالجة مياه الآبار الملوثة والقيام الدائم بمراقبة كل المنابع المائية، مراقبة مياه الصهاريج ومعالجة مشكل الصرف الصحي بالحي التساهمي والربط العشوائي للقنوات وانعدام شروط النظافة بالأحياء المتضررة وهو ما كشفت عنه الأمينة العامة بالولاية خلال ترأسها لاجتماع بالدائرة، حيث هناك ما يزيد عن المليار و500 مليون سنتيم كميزانية توجه للتكفل بمشكل المياه الصحية بهذه المنطقة. كما أفاد تقرير اللجنة بضرورة منع كل طفل مصاب من الالتحاق بمقاعد الدراسة لمدة 10 أيام على الاقل كإجراء احتياطي، تفاديا لانتشار العدوى خاصة وأن هذا المرض سريع الانتشار خاصة عن طريق اللمس بالأيدي فيما لاتزال التحاليل متواصلة حول سبب تلوث المياه والتي دفعت السلطات الولائية الى تجديد تحسيس المواطنين بخطورة واستهلاك مياه غير مراقبة في الوقت الذي تتوفر البلدية على مياه الشرب من سد واد لكحل المعالجة والمراقبة.