استقبل وزير البريد وتكنولوجيا الاعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي أول أمس بالجزائر، المدير العام للمركز الليبي للاستشعار عن بعد والعلوم الفضائية السيد محمد الهادي قشوط وسفيرة بولونيا السيدة ليديا ميلكا فيزوركيفيتش وكذا سفير ايطاليا السيد جيان باولو كانتيني حسبما أكده بيان للوزارة. وقد تطرق السيدان بن حمادي وقشوط الى سبل ووسائل التعاون بين الجزائر وليبيا في المجال الفضائي. واغتنم السيد قشوط هذا اللقاء الذي جرى بحضور مدير الوكالة الفضائية الجزائرية السيد عز الدين أوصديق من أجل الاعراب عن أمله في ترقية التعاون مع الجزائر في ميدان العلوم الفضائية. وفي هذا الصدد حيا السيد بن حمادي مبادرات المركز الليبي مع الاعراب عن أمله في تعزيز قدرات البلدين من أجل تعاون مثمر وذي مردودية في هذا المجال. كما اشار الى الاهتمام الكبير الذي يجب ان يوليه المواطنون العرب للبحث والاستثمار في الموارد البشرية. أما المحادثات التي جمعت السيد بن حمادي بالسيدة فيزوركيفيتش فقد تمحورت حول مختلف الفرص المتاحة من أجل تعزيز التعاون الجزائري البولوني في ميدان تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأضافت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ان المبادلات التجارية بين البلدين قد بلغت 378 مليون دولار سنة 2009 أما في الأشهر السبعة الأولى من سنة 2010 فقد قدرت ب170 مليون دولار. وبخصوص المحادثات مع السيد كانتيني فقد تناولت وضعية العلاقات الجزائرية الإيطالية في ميدان تكنولوجيات الاعلام والاتصال والسبل والوسائل التي من شأنها اعطاء دفع جديد للتعاون في هذا القطاع. وفي هذا الاطار أكد سفير إيطاليا عزم بلاده على الاسثمار أكثر وعلى المدى الطويل في ميدان تكنولوجيات الاعلام والاتصال مذكرا بأهمية الاجتماع المرتقب ''خلال أسابيع في الجزائر'' بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول الايطالي سيلفيو برلسكوني. ومن جانبه أبرز السيد بن حمادي علاقات الصداقة والتعاون التقليدية بين الجزائر وإيطاليا والتي تعززت -كما قال- منذ التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون سنة .2002 وللاشارة، فقد تطرق مسؤولون عن وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال والإعلام مع وفد من رجال أعمال أمريكيين الى التعاون الجزائري الأمريكي في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال وسبل تطوير هذا التعاون حسبما علم أول أمس لدى الوزارة. وأشار رئيس ديوان الوزارة السيد محمد دامو الذي ترأس هذا اللقاء من الجانب الجزائري الى أهمية هذا النوع من الاجتماعات التي تشكل ''مناسبة لتبادل وجهات النظر وكذا تقديم مسعى التطور والتعاون في هذا القطاع''. وأضاف هذا المسؤول أنه ''بالرغم من الامكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها اقتصاديينا وتكاملهما فانه ينبغى علينا بذل المزيد من الجهود من أجل الوصول الى مستوى التعاون المنشود من قبل الطرفين''.