استقبل وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي أمس الثلاثاء بالجزائر على التوالي سفيري كل من ماليزيا السيد هسرول ساني موجابات وتركيا السيد أحمد نيساتي بيغالي الذي تناول معهما مسألة التعاون الثنائي. وأكدت مصالح الوزارة أنه قد تم خلال المقابلة التي خص بها الوزير سفير ماليزيا دراسة وضعية العلاقات في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال بين البلدين والسبل والوسائل التي من شأنها إعطاء ديناميكية تعاون جديدة لهذا القطاع. وقد ذكر الدبلوماسي الماليزي بعديد امكانيات التعاون في هذا المجال معربا عن التزام بلاده بالعمل من أجل ترقية هذا التعاون بشكل أوسع سيما في مجال الخدمات. كما اغتنم هذه الفرصة للتاكيد على أن الجزائر وماليزيا تربطهما علاقات سياسية واقتصادية ''مميزة''. من جانبه حيا السيد بن حمادي ''التقدم الكبير الذي حققته ماليزيا في ميدان التطور والتنمية سيما وأن هذا البلد الذي شهد إنشاء مدينة سيبارجايا الذكية يشكل نموذجا للنجاح في ميدان تكنولوجيا الإعلام والاتصال''. وسيتم تنظيم أول دورة لمجموعة عمل تكنولوجيا الإعلام والاتصال الجزائرية - الماليزية في شهر ديسمبر 2010 بالجزائر كما أن وفدا هاما من رجال الأعمال الماليزيين سيقومون من 25 إلى 29 سبتمبر بزيارة للجزائر والتي تشكل ''فرصة لبعث وإعادة تنشيط العلاقات الثنائية في مجالات تكنولوجيا الاعلام و الاتصالات الفضائية''. أما اللقاء الذي كان مع السفير التركي فقد كان فرصة للجانبين لتناول مختلف فرص التعاون في ميادين تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وقد أشار الدبلوماسي التركي إلى أن بلاده والجزائر تقيمان ''علاقات خاصة'' معربا عن أمله في أن تعرف هذه الأخيرة تطورا نحو ''إعادة بعث علاقة استراتيجية تقوم على المدى الطويل وتعاون مكثف ومستديم''. وتعد تركيا رابع بلد وقعت معه الجزائر معاهدة صداقة وتعاون سنة 2006 إلى جانب إسبانيا والبرتغال وإيطاليا. كما ذكر وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال من جانبه بأن الجزائر وتركيا لهما ماضي مشترك ويتقاسمان نفس القيم الثقافية والروحية. كما أكد بأن الجزائر في إطار التزاماتها بمسار ''الجزائر الإلكترونية'' الذي يتمثل الهدف الرئيسي منه في إنشاء مجتمع للإعلام والاقتصاد قائم على المعرفة تفضل مبدأ نوعية الخدمة في مجال الشراكة.(واج)