أشرف وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول رفقة والي العاصمة السيد محمد الكبير عدو أمس على فتح المقطع الأخير من مشروع الطريق السريع عين البنيان - بوفاريك، يمتد على مسافة 5,3 كلم بين الدويرة وتسالة المرجة، ويسمح لمستعملي الطريق بالتحول مباشرة من الساحل الغربي للعاصمة إلى الطريق السيار شرق - غرب ويمتد طول المحور الرئيسي للطريق السريع الرابط بين عين البنيان وبوفاريك، والذي تم تسليمه قبل الآجال المحددة له بشهرين، على مسافة 22 كلم، وهو يشمل أيضا 12 كلم من الطرق الفرعية ومداخل المدن والمناطق السكنية، 9 محولات، و17 منشأة فنية، بينما يصل طوله الإجمالي إلى 51 كلم، بإضافة ال15 كلم التي تربط منطقة تسالة المرجة بمنطقة بوفاريك. ويعرف هذا الطريق بكثافة حركة المرور وازدحامها الخانق، خاصة مع استعمالها من قبل عربات الوزن الثقيل التي تمثل نحو 60 بالمائة من مجمل العربات التي تمر عبره، فيما لا يستبعد أن يتضاعف عدد العربات التي ستستعمل هذا الطريق الجديد لا سيما وانه يربط بعدة محاور جديدة من بينها الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة، والطريق الجنوبي للعاصمة علاوة على الطريق السيار شرق - غرب. وتطلب إنجاز هذا المشروع الحيوي ترحيل 36 عائلة استفادت من سكنات جديدة في إطار عملية نزع الملكية التي شملت نحو 800 ألف متر مربع، فيما لا زالت الأشغال النهائية جارية على المنشأة الفنية الواقعة في تقاطع طريق الشراقة الغربية مع الطريق الوطني رقم ,41 والتي يرتقب تسليمها بعد أيام، مع الإشارة إلى أن ورشة إنجاز هذه المنشأة الفنية والتي تمت معاينتها من قبل الوفد الوزاري، لا تعترض حركة المرور على طول الطريق السريع، والذي سيتعزز مستقبلا بطريق جديد يمتد على مسافة 3 كلم ويضمن الربط بين منطقتي بوشاوي ونادي الصنوبر انطلاقا من منطقة أولاد فايت. ميزانية مضاعفة لتجسيد مشاريع الخماسي 2010- 2014 تكفل قطاع الأشغال العمومية خلال الخماسي 2004-2009 بإنجاز 157 مشروعا بالعاصمة تخص المنشآت الطرقية وحدها، واستدعى تنفيذ هذه المشاريع ترحيل 508 عائلات إلى سكنات جديدة، حسبما بينه العرض الذي قدمه مدير الأشغال العمومية للجزائر السيد رابحي، في أعقاب إشراف وزير الأشغال العمومية ووالي الجزائر بمنطقة الدويرة على فتح آخر مقطع من مشروع طريق عين البنيان بوفاريك. وقد أبرز هذا الأخير أن جهود القطاع ركزت خلال الخماسي المنقضي على إنجاز وتهيئة الطرق السريعة التي تربط شرق العاصمة بغربها، ومن أهمها الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة الذي يربط زرالدة ببودواو، وإنجاز ازدواجية الطرق الوطنية 36 ,24 و8 والطريق الولائي رقم 14 الرابط بين براقي وسيدي موسى، إضافة إلى تهيئة طرق اجتنابية لمدن عين طاية، برج الكيفان، بابا أحسن وأولاد فايت وتجسيد مشاريع تهيئة الأنفاق والمفترقات، وتقوية السواحل والمنشآت المينائية وإنجاز الشاطئ الاصطناعي للجميلة، وغيرها من المشاريع التي رصدت لها ميزانية إجمالية مقدرة ب50 مليار دينار. في حين رصد القطاع ميزانية مضاعفة مقدرة ب100 مليار دينار لتجسيد المشاريع المهيكلة المدرجة ضمن البرنامج الخماسي 2010-,2014 والذي سيركز من جهته على تهيئة وعصرنة 6 محاور طرق جديدة تربط شمال العاصمة بجنوبها. ومن أبرز هذه المشاريع إنجاز ازدواجيات للطرق الوطنية رقم 122 بين هراوة واولاد موسى والطريق رقم 121 بين عين طاية وخميس الخشنة، رقم 149 بين برج البحري وحمادي، إلى جانب إنجاز طريق سريع يربط مفتاح ببرج الكيفان عبر مطار الجزائر وإنجاز مشروع الطريق الرابط بين منطقة الخروبة وبراقي عبر تهيئة جسر جديد بواد اوشايح يصل طوله إلى 1 كلم. كما يتضمن برنامج الطرق الجديدة بالعاصمة، استكمال أشغال مدخل العناصر وتهيئة مدخلين من الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة، الأول باتجاه شاطئ النخيل والثاني باتجاه مركب محمد بوضياف، إضافة إلى إنجاز نفق كبير بمنطقة وادي حيدرة لضمان الربط بين محور ساحة أول ماي وبن عكنون، وتهيئة طريقين اجتنابيين لمدينتي السحاولة والدرارية. وتراعي الاستراتيجية المستقبلية التي سطرتها مديرية الأشغال العمومية للجزائر، عمليات الربط بين مختلف المنشآت والمرافق التي ستتعزز بها العاصمة قريبا على غرار الجامعات والمعاهد والمرافق الرياضية الجاري إنجازها بمناطق بن عكنون، سيدي موسى والدويرة، حيث ينصب التفكير في هذا الإطار على إنشاء مواقف للسيارات قريبة من مداخل الطرق الرئيسية ومواقع محطات النقل الحضري الجديدة كالمترو والترامواي ومحطات الحافلات، وذلك بغرض تحقيق الانسجام بين مختلف المشاريع القطاعية ودعم مخطط النقل وجعله يستجيب لمتطلبات عاصمة البلاد.