تتوجه الأنظار يوم غد الخميس إلى العاصمة السويدية ستوكهولم حيث يتم الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للآداب والتي قد تكون إفريقية هذه المرة عبر البوابة الجزائرية بعدما انصبت معظم التوقعات على إمكانية فوز الكاتبة الفرنكو جزائرية آسيا جبار بالجائزة والتي أصدرت إلى جانب روايات كثيرة مجموعة شعرية بعنوان ''قصائد للجزائر السعيدة''. وكما جرت العادة في كل سنة في مثل هذا الموسم تسري ترجيحات شتى بشأن من سيفوز بجائزة نوبل للآداب سعيا لتحديد ملامح الفائز بها في ظل استحالة كشف اسمه نظرا إلى السرية المطبقة المحيطة بالمداولات في ستوكهولم. وتستند التوقعات بكل بساطة إلى معطيات الجوائز في السنوات الماضية وهي تشير إلى أن أوروبا هي القارة التي حازت أكبر عدد من جوائز نوبل وأن هذه الجوائز المرموقة أهملت النساء حتى الآن. كما أن الشعر غير ممثل بشكل مناسب بين الفائزين فضلا على أن الأكاديمية السويدية تبدي ميلا إلى الأعمال الأدبية الملتزمة سياسيا. وفي انتظار سعيد الحظ في هذا المجال الإبداعي فقد عادت جائزة نوبل للفيزياء إلى العالمين الهولندي أندري غيم والبريطاني قسطنطين نوفوسيلوف ذوي الأصول الروسية اللذان فازا بها مناصفة لتجاربهما المتطورة في مجال مادة ''الغرافين'' ثنائية الأبعاد والتي تعتبر شكلا من أشكال الكربون. وتعتبر مادة الغرافين مادة كاربونية تتميز بالسرعة الفائقة لإلكتروناتها حتى في درجة الحرارة العادية بما يمكن في زيادة سرعة عمل أجهزة الحاسوب والشاشات التي تعمل باللمس وهو ما يؤهلها لأن تزيح السليكون عن عرش أشباه الموصلات. وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز هذين العالمين وهما أستاذان في جامعة مانشستر البريطانية بهذه الجائزة المرموقة عالميا بعدما عادت جائزة نوبل للطب للبريطاني روبرت ادواردز البالغ من العمر 85 عاما بعد أن اكتشف قبل عشرين عاما تقنية التلقيح الاصطناعي والتي عرفت بتقنية ''أطفال الأنابيب'' محدثا بفضلها ثورة في مجال الإنجاب كونها تعتمد على التلقيح الاصطناعي خارج الرحم ووضع بواسطتها حدا لأرق ملايين المصابين بالعقم في العالم.