كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس، أول أمس الخميس، أن لقاء سيجمعه بمنتجي الأدوية المحليين والأجانب للنظر في واقع توزيع الأدوية والبحث عن سبل تسهيل العملية عبر أرجاء الوطن. وأكد الوزير خلال إشرافه على افتتاح الملتقى التكويني للبعثة الطبية لموسم الحج 2010 وتفقده لمخزون المواد الصيدلانية الذي سيرسل إلى البقاع المقدسة، أن الاجتماع بمنتجي الأدوية من شأنه توضيح العديد من النقاط المتعلقة بسوق الدواء في الجزائر، لاسيما تقليص الاستيراد عن طريق تشجيع الإنتاج المحلي والاستثمارات الأجنبية في الجزائر، خاصة وأن القطاع يولي أهمية خاصة لذلك ويعتبره التحدي الأكبر في أفاق .2014 وقال السيد ولد عباس بخصوص البعثة الطبية التي سترافق 36 ألف حاج إلى البقاع المقدسة أنها تتكون من 120 عنصرا منهم أطباء عامون ومختصون وصيادلة وممرضون وقابلات وسائقون وإداريون، مهمتهم التكفل الجيد بالحجاج من الناحية الصحية، وأن يكونوا في خدمة ضيوف الرحمن في البقاع المقدسة، وأشار السيد الوزير إلى أن أعضاء البعثة تم اختيارهم بالعودة إلى الخبرة التي يتمتعون بها والإمكانيات المعرفية التي يتحلون بها. وأعلن الوزير أن أول فوج من البعثة الطبية سوف تطير إلى جدة غدا الأحد من أجل معاينة الموقع الجديد الخاص بالجزائريين والوقوف عند التجهيزات والمعدات الطبية المتوفرة، ثم يلتحق باقي الأعضاء يومي 16 و17 أكتوبر الجاري. وفي سياق متصل كشف السيد ولد عباس عن 9 آلاف طن من الأدوية سوف ترسل إلى مكة، حيث تم تخصيص مستشفى صغير ببهو يتوسط إقامة الحجاج الجزائريين، مزود بسبع سيارات إسعاف مجهزة. من جهته، طمأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعلام الله غلام الله الحجاج الجزائريين حول الحماية الطبية التي ستصاحبهم أثناء أداء مناسك الحج، وأضاف أنه بالرغم من وجود بعض الصعوبات في منى وعرفات بسبب أشغال توسيع الحرم المكي فإن هذا لا يعني أن البعثة ستتقاعس في أداء واجبها بل بالعكس ستبذل كل الجهود من أجل راحة جميع الحجاج، مشيرا إلى أن عدد أعضاء البعثة المرافقة لموسم الحج بلغ 7000 فرد. وشدد السيد غلام الله على ضرورة عمل البعثة بصفة متكاملة مع وضع نصب أعينها تمثيل الجزائر وترسيخ أجمل الصور والانطباعات في هذا المحفل الديني المبارك، موضحا أنه تم تقليص أعضاء البعثة إلى 700 عنصر بالمقارنة مع الموسم الماضي حيث كانت تضم 800 عنصر بسبب إجراءات التنظيم التي تلزم بها السلطات السعودية كل الدول، إلا أنه سيتم تدارك الأمر في المواسم المقبلة. ونبه الوزير إلى أن واجب البعثة الطبية لا يمنع عناصرها من أداء فريضة الحج بدعوى أنهم في مهمة وأكد لهم أنها فرصة لأداء الحج والقيام بمهامهم في آن واحد وقال انها كالصلاة، وأنه بعد أداء الصلاة يعودون إلى العمل، مضيفا أن الحج نية ومن نوى الحج فهو حاج بالإضافة إتيان شروطه. من جانبه أكد رئيس ديوان الحج والعمرة السيد حاج بربارة أن البعثة الطبية الجزائرية هي الأحسن عربيا وإسلاميا وهذا بشهادة السلطات السعودية، مشددا في السياق على ضرورة المحافظة على هذه الصورة المشرفة للجزائر.