تتواصل بساحة ''رياض الفتح'' فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للشريط المرسوم وهذا بمشاركة أربعين دولة، من بينها سويسرا ضيف شرف هذه الطبعة، ويتم في هذه الدورة عرض الأشرطة المرسومة وكذا تنظيم محاضرات وموائد مستديرة وورشات تكوينية، بالإضافة إلى تقديم أفلام وحفلات موسيقية. ويشارك في هذه الطبعة من المهرجان، فنانو الأشرطة المرسومة من الجزائر وخارجها موزعين على أجنحة عديدة والبداية بجناح مؤسس مجلة ''مقيدش''، الجزائري أحمد هارون الذي يعرض أجمل لوحاته تحت عنوان ''رسومات كبيرة داخل رسومات صغيرة'' منها التربوية مثل مقيدش وثانية ترفيهية مثل بلوطة وثالثة تاريخية مثل عميروش وخير الدين بربروس وأخرى من ستين لوحة يشارك بها في هذه الفعاليات. أما جناح فلسطين ''فنانو الشريط المرسوم يشهدون'' فيضم أشرطة مرسومة لكل من المالطي جو ساكو الفرنسي ماكسيميليان لوروا اللبنانية من أصول فلسطينية أمال قعواش والفلسطيني نضال الخيري، وتحكي كل منها معاناة الفلسطينيين بنظرات فلسطينية وأجنبية، بالمقابل تناول جناح سويسرا ''قمة للصور'' أشرطة مرسومة لأبرز ممارسيّ هذا الفن وهم زيب، توم تيرابوسكو، فريديريك بيتارس، توما أوت، سمبال اوفك، ماتياس قناهم، دريب، كوزاي، دافيد بولي وأنا سومي. "كينو ورحلته مع مافالدا'' هو الجناح الرابع لفنان الشريط المرسوم الأكثر نيلا للجوائز في العالم، كينو والذي يشارك بمجموعة من أعماله عن شخصيته المعروفة ''مافالدا'' التي ابتكرها سنة 1964 وهي طفلة تهتم بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتصدر أحكاما شديدة على عالم البالغين المنافق، في حين ضم جناح الولاياتالأمريكية بعنوان ''تعابير مختلفة''، لوحات لناتيف وجوش نوفلد من نيويورك وبراندون جروا من سياتل.الجناح السادس للمهرجان جاء بعنوان ''ادفع، ادفع'' للفنان ديدي كساي المتحصل على جائزة أحسن مشروع ألبوم للطبعة الثانية للمهرجان ويعتبر من أهم فناني الشريط المرسوم من إفريقيا الوسطى، بينما يشارك الفرنسي جاك فرنانديز في جناحه ''الضيف'' بأكثر من لوحة عن شريطه المرسوم الشهير ''دفاتر الشرق'' ومعروف عن هذا الفنان المولود بالجزائر، تناوله للحقبة الاستعمارية الفرنسية بالجزائر، أما الجناح اللبناني ''سمندل'' فيشارك فيه كل من فادي وسحر متظور وليسنا مرجه وحاتم إمام.جناح آخر للفرنسيّين دان الكسندر ولورون قالوندون بعنوان ''تحيا الجزائر'' وهي تكملة لشريط مرسوم قدماه في الدورة الفارطة للمهرجان ويتناول معاناة الجزائريين من الاستعمار الفرنسي، وفي نفس السياق اهتم الفرنسيان البير دراندوف وفرانكي ألاركون، بقضية جزائرية أخرى وهي التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر.رضوان عساري، فنان شريط مرسوم من الجزائر قدّم في جناحه ''سر الرسام المنسي'' العديد من لوحاته الجميلة فهو فنان قدير بدأ مساره الفني بعد الاستقلال ويعرف عنه استعماله لشخصيات متنوعة في أعماله كما انه موّلع بسيارات السباق وهو ما نراه في أكثر من لوحة له، بالمقابل تطرق الجزائري كمال خليف في جناح بعنوان ''في ظل الأنا'' إلى مسألة المنفى ومعاناة المنفيين.للإشارة، تم افتتاح المهرجان من طرف وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي والتي كرمت الفنان الجزائري أحمد هارون، كما سلمت جائزة ''سيدي علي ملواح'' للفنان رضوان عساري وجائزة المهرجان الخاصة للفنان البلجيكي ستيفان شنيدر وستختتم فعاليات هذه التظاهرة غدا بساحة رياض الفتح، وسيتم اليوم تقديم محاضرة ''نزاعات الشرق الأوسط في الشريط المرسوم'' وكذا تنظيم لقاء بعنوان ''بارو بطل واحد، الشعب'' بالإضافة إلى احتضان مائدة مستديرة بعنوان ''مخاطر الشريط المرسوم السويسري في الوقت الراهن'.