دعا المشاركون في المنتدى الأول حول ''المرأة الريفية بالجزائر'' الذي اختتمت أشغاله أمس بوهران إلى إنشاء شبكة اتصال تضم الجمعيات الناشطة في ميدان ترقية المرأة الريفية بالوطن. وتضمن البيان الختامي لأشغال هذا اللقاء التأكيد على ضرورة تكوين الناشطين في الجمعيات في مجالات التسيير والمرافقة والتنشيط والتأطير لضمان نجاح عمليات الدعم ومختلف البرامج والمشاريع الموجهة لفائدة النساء الريفيات والتي تندرج في إطار العمل على إدماجهن في الوسطين الاجتماعي والمهني وتحسين الفضاء الريفي. وأوصى المشاركون بدراسة تنوع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تتميز بها كل منطقة ريفية عن أخرى حتى تستفيد النساء الريفيات من مرافقة وبرامج دعم تتلاءم وخصوصية مناطقهن ومتطلباتها الاجتماعية إلى جانب تكوين المرأة الريفية في مجال الاتصال وتمكينها من المعلومات والمستجدات المتصلة بقطاعات نشاطاتها. كما شملت التوصيات كذلك الدعوة إلى تطوير المناطق الريفية وتحسين ظروف العيش بها من خلال تدعيمها بمختلف المشاريع التي تفك العزلة عنها على غرار تحديث شبكات الطرقات وتعزيز المرافق الضرورية. وتضمن البيان الختامي للورشات الثلاث التي نظمت في إطار هذا المنتدى على العديد من الجوانب التي تهم المرأة الريفية ومسار إدماجها في الحياة المهنية والاجتماعية وتفعيل دورها في مخطط تنمية الريف الجزائري بشكل عام. وقد ناقش المشاركون في إطار الورشات العديد من المواضيع ذات الصلة بمحور هذا اللقاء مثل ''حقوق المرأة الريفية'' و''المرأة الجزائرية والتجربة الفلاحية والنشاطات ذات الطابع الريفي'' و''حاجيات المرأة الريفية ومشاركتها في صنع القرارات الخاصة بالوسط الريفي''. وقد عرفت هذه التظاهرة التي دامت ثلاثة أيام تقديم مداخلات من قبل خبراء في تأطير النشاط الريفي وترقية المرأة الريفية من الجزائر وتونس والمغرب وإسبانيا إلى جانب عرض نماذج عن تجارب خلق نشاطات ريفية وفلاحية من قبل النساء الريفيات اللائي استفدن من برامج الدعم والتمويل والمرافقة. وتم أيضا التطرق إلى تجربة استحداث التعاونيات النسوية في الريف والتي تحولت إلى مؤسسات صغيرة ناشطة فرضت وجودها في السوق ومكنت هؤلاء النساء من الاندماج بصفة إيجابية في المجتمع. يذكر أن هذا المنتدى قد نظم بمبادرة من المركز الدولي للدراسات الريفية والفلاحية (اسبانيا) بالشراكة مع وكالة كاتالونيا للتعاون والتنمية والجمعية الوطنية ''امرأة في اتصال'' وبالتعاون مع مجموعة من الجمعيات المحلية الناشطة في مجال إدماج المرأة الريفية منها جمعية ''شقراني'' بوهران وجمعية ترقية المرأة و''الفتاة الحشمية'' بمعسكر و''تماري'' و''أصالة'' وجمعيات أخرى من وهران والجلفة وتيزي وزو وأدرار. (وأج)