نفى مجمع سفيتال احتكاره لسوق صناعة الزيوت في الجزائر، مشيرا إلى أن القدرات المتاحة للمنتجين الوطنيين الخمسة لزيوت المائدة في الجزائر تتجاوز المليون طن سنويا، وهي الكمية التي تمثل مرتين ونصف الطلب الوطني·وأرجع المجمع في بيان له تلقت "المساء" نسخة منه، نجاح سفيتال واحتلالها الريادة في السوق الوطنية الى المنافسة الشرعية والشريفة التي يعتمدها في السوق، اضافة إلى النوعية الجيدة للمنتوج وأسعاره التنافسية· واعتبر مجمع سفيتال أن ارتفاع أسعار زيوت المائدة في الجزائر مرده الارتفاع المستمر لأسعار خام الزيوت في الأسواق الدولية والمسجلة منذ بداية السنة الجارية، مطالبا بإلغاء الضريبة على القيمة المضافة TVA على مادة الزيت لضمان توازن سعرها· وأبدى المجمع استعداده التام والكامل لمشاركة السلطات العمومية في ايجاد حل وإجراءات ملموسة للتخفيف من آثار الارتفاع المسجل في الاسعار على المستهلك ورغم الارتفاع الجنوني لأسعار الزيوت الخام بالأسواق الدولية إلا أن ذلك لم ينعكس بشكل كبير على الأسواق المحلية يضيف البيان الذي أعطى أرقاما توضح المنحى التصاعدي الذي مس أسعار الزيوت التي ارتفعت بنسبة 300% خلال السنتين الاخيرتين و30% خلال أقل من شهرين منذ بداية 2008، في حين عرفت تلك الأسعار ارتفاعا السنة المنصرمة ب 150%· وقد أرفق بيان مجمع سفيتال بنسخة عن سلم الاسعار المعتمد منذ بداية السنة والذي حدد مبلغ 835.01 دج كأقصى سعر لقارورة زيت فلوريال بلوس بسعة 5 لتر والتي تعد من أجود أنواع الزيوت التي ينتجها المجمع·وقد حدد مبلغ 756 دج لزيت "فريدور" بسعة 5 لتر فيما حدد سعر صفيح زيت "إيليو" بسعة 5 لتر ب680 دج· وحسب مصدر من سفيتال، فإن الزيادات التي تتجاوز السعر المحدد من المجمع لا تعني سفيتال ولا تتحمل مسؤوليتها وعلى مصالح الرقابة أن تلعب دورها لضمان استقرار الأسعار· للإشارة شهدت أسعار زيوت المائدة نهاية الأسبوع الماضي ارتفاعا جنونيا يعد الثاني من نوعه منذ بداية السنة حيث وصلت صفيحة الزيت سعة 5 ل الى حدود ال 950 دج وهذا ما أثار إستياء المواطن الذي ما يزال متخوفا من استمرار ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير محمودة·