استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر رئيس مجلس الوزراء المصري، أحمد نظيف، بحضور رئيس الحكومة ،عبد العزيز بلخادم، و وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، كما أقام على شرفه مأدبة غداء. وأكد من جهته رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم في ندوة صحفية نشطها معية نظيره المصري عقب انتهاء أشغال الدورة السادسة اللجنة المشتركة، ان الجزائر ستشارك "على أعلى مستوى" لها في القمة العربية المقبلة المزمع عقدها أواخر الشهر الجاري في العاصمة السورية دمشق، وأوضح ان الجزائر ستعمل على "توحيد الكلمة العربية" وعلى ان "لا يعبث الشقاق بإرث امتنا العربية و ان نتجنب كل القضايا الخلافية لجعل قمة دمشق قمة جامعة". و قال بلخادم في هذا السياق، انه لمس عند نظيره المصري "تطابق في وجهات النظر في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك" ، مضيفا ان الطرفين "مع وحدة الصف الفلسطيني و سيادة الشعب العراقي و الابتعاد عن أي تدخل أجنبي و أيضا مع تقوية الصف العربي و كذا تغيير ميزان القوى في علاقاتنا مع غيرنا". وقام رئيس مجلس الوزراء المصري منذ يومين بزيارة عمل رسمية للجزائر ترأس خلالها مع رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة الجزائرية - المصرية التي أنهت أشغالها أمس الاثنين ، والتي ستتوج بالتوقيع على 19 اتفاقيات في مجال التعاون الثنائي تشمل على وجه الخصوص قطاعات الإتصالات والبناء و الصحة و السكن ، تتجاوب مع تطور العلاقات الثنائية وحجم الاستثمارات المصرية في الجزائر التي بلغت 4 مليارات دولار، بغض النظر عن المشاريع المودعة للدراسة.. ومن بين الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مذكرة تفاهم بين وكالة الإنباء الجزائرية و وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ،و أربع (4) مذكرات أخرى تخص التعاون في كل من مجالات الإعلام والمعارض و الأسواق الدولية و تطوير المراكز التكنولوجية و كذا تفعيل النقل البحري.،واتفاقية أخرى تتعلق بتسليم جزء من الأرشيف السمعي لإذاعة صوت العرب المتعلق بالثورة الجزائرية إلى المركز الوطني للأرشيف.