يتساءل المستفيدون من مشروع 400 مسكن تساهمي بحي بلاطو - أولاد فايت - عن سبب التماطل في استدعائهم لدفع القيمة المالية (الدفعة الثانية) والقيام بالإجراءات الكفيلة التي تمكنهم من الاطمئنان والإعداد المبكر للالتحاق بشققهم. وحسب ما أفادتنا به مسؤولة مصلحة الشؤون الاجتماعية، فإن البلدية لم تستفد كغيرها من البلديات من حصص سكنية تكفي لسد حاجياتها، باعتبار أن الوحدات التي تخصص لها بجميع صيغها قليلة إن لم نقل منعدمة، والدليل على ذلك أن حصة 400 مسكن المذكورة أعلاه يذهب شطر منها (150 وحدة) لبلدية دالي ابراهيم و50 وحدة لبلدية الشراقة، والنصف (200 وحدة) لفائدة سكان البلدية. وحسب ما صرح به النائب الاول لرئيس المجلس الشعبي البلدي ل''المساء''، » فإن حاجتنا إلى مشاريع سكنية بمختلف الصيغ قائمة، فبالأمس كانت البلدية تحصي بضعة الآف ساكن أما اليوم فإن تعداد سكانها تجاوز 35 ألف ساكن. موضوع السكن في أولاد فايت لا يقتصر على الفئات الاجتماعية الضعيفة، بل حتى الميسورة، وهو ما يدفعهم إلى طلب تشييد سكنات راقية تكون في متناول ابناء المنطقة التي تسجل تشييد فيلات عصرية في احياء كبلاطو، الهناء... واختيارها لأن تكون مركز راحة وشفاء وسياحة نظرا لجوها اللطيف ووقوعها على هضبة مغرية قريبة الى هواء البحر. للإشارة، بلغ تعداد الملفات المودعة لدى الدائرة الإدارية لطالبي السكن الاجتماعي من سكان بلدية أولاد فايت 3000 ملف، في حين وصل عدد طلبات السكن التساهمي الى 1259 خلال سنوات 2008 - ,2009 وهناك ملفات تعد بالمئات خلال هذه السنة ليبلغ العدد الاجمالي في نهاية 2200 ,2010 ملف لطالبي السكن. وفي سياق الحديث مع بعض المستفيدين من صيغة السكن التساهمي، كشف بعضهم أن الإجراءات المتعلقة بالحصول على مساعدة من صندوق الخدمات المعادلة للضمان الاجتماعي تبقى غير مقنعة ويكتنفها الغموض، حيث استغربت مستفيدة من سكن تساهمي طلب ادارة الصندوق منها تقديم وثيقة عقد بيع على المخطط، وهذه الاخيرة - تضيف المتحدثة - لا يتم الحصول عليها إلا بعد اتمام دفع جميع الاقساط (المبلغ الإجمالي)، وعليه فإن فرحتها لم تدم بحيث كان أملها معقودا على أن تقلل المنحة من أزمتها بعد أن باعت كل ما تملك تحسبا لدفع الدفعة الثانية، مطالبة بتوضيح الأمر أكثر.