إشادة بتطور العلاقات التاريخية بين البلدين في مختلف المجالات أشرف وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة أمس بالعاصمة الكوبية هافانا على افتتاح ''يوم الجزائر'' المنظم في إطار الطبعة ال28 للمعرض الدولي لهافانا، والمتزامن مع إحياء الذكرى ال56 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وحسب بيان الوزارة فقد أشاد السيد بن بادة في كلمته الافتتاحية للتظاهرة بتطور العلاقات الجزائرية الكوبية، ولاسيما على المستويات السياسية والاقتصادية والتاريخية، مبرزا تطابق وجهات النظر بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وبالخصوص على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة عدم الانحياز ومجموعة ال,77 بخصوص المصالح الإقتصادية لدول الجنوب. وجدد السيد بن بادة بالمناسبة موقف الجزائر الثابت والرافض للحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الكوبي، مؤكدا بأن هذا الموقف مستمد من قيم ومبادئ ثورة التحرير الوطني المظفرة التي أصبحت نموذجا لكل المقاولين والثوار في كل العالم. وفي سياق حديثه عن تطور الاقتصاد الوطني الجزائري، أوضح وزير التجارة إلى أن الجزائر تعيد بناء اقتصادها على أسس جديدة، حيث قطعت أشواطا كبيرة في ترقية مؤسساتها وتنمية نظامها السياسي والاقتصادي بما يوفر فرص إقلاع اقتصادي متنوع على أساس الإنتاج الصناعي والفلاحي والخدماتي من اجل التقليص التدريجي للنفقات وترقية التصدير خارج المحروقات، مذكرا في هذا الإطار بالنتائج التي تحققت في مجال النمو الاقتصادي الذي عرف نسبة مرجعية تتراوح بين 4 و6 بالمائة خارج قطاع المحروقات ونسبة تضخم متوقعة في حدود 5,3 بالمائة. ونوه الوزير بالمشاركة الجزائرية المتنوعة في المعرض الدولي لهافانا، والتي تشمل حضور 20 مؤسسة وطنية متخصصة في ميادين الطاقة والصناعات الغذائية صناعة النسيج والإنتاج الصيدلاني وكذا الخدمات الصناعية والمنتجات الكيميائية والبلاستيكية، مذكرا بأن السوق الجزائرية دخلت عصر الانفتاح ووفرت فضاءات ومناخا محفزا للاستثمار، مع وضعها إجراءات ملائمة لضبطه.