افتتح رسميا وزير الطاقة والمناجم مركز خدمات جديد أول أمس ببوفاريك، حيث يعتبر ثاني أكبر هيئة متخصصة في اصلاح قطع الغيار والتجهيزات والعتاد المرتبط بالكهرباء والغاز والبترول في العالم بعد المركز الموجود بفلورونس الإيطالية. ويتربع هذا المرفق الحيوي على مساحة 18300م,2 وهو ثمرة شراكة بين سوناطراك وسونلغاز والعامة للكهرباء بحجم استثمار يقدر ب36 مليون دولار أمريكي وينتظر أن يوفر 530 منصب شغل. وحسب الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للخدمات الهندسية، السيد كلاوديو سنتياغو، فإن المشروع جاء لتمديد الشراكة التي بدأت سنة 1993 بمركز يوجد بحاسي رمل وكان صغير المساحة وأهدافه محدودة في تطوير الأجهزة وإصلاحها، حيث كان يضم 170 عاملا ويكوّن 300 مهندس سنويا، وأضاف المتحدث أن مركز بوفاريك يعد بحق مكسبا كبيرا للمنطقة وللجزائر ككل، حيث يضطلع بمهام عديدة على مدار 150 ألف ساعة عمل في السنة، مثل تصنيع قطع الغيار والعتاد المرتبط بالغاز والكهرباء والبترول. وأكد السيد كلاوديو سنتياغو في هذا الصدد أن المركز يسجل أهمية في سياسة دعم النمو ولا سيما الصناعة البترولية والغازية والكهربائية في الجزائر، وتستفيد الخبرة الجزائرية أكثر من خلال برامج التكوين ونقل المعرفة والخبرة الإيطالية والأمريكية في المجال، حيث يستطيع المركز الجديد لبوفاريك أن يكون 500 شخص في السنة كما يقدم دروسا على المقاس، وأشار المتحدث إلى أن شركته تركز جهودها على الاستثمار في مواردها البشرية وتحسين قدرة عمالها. من جانب آخر، أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك السيد نور الدين شرواطي في كلمة بعث بها بالمناسبة، أن العلاقة بين سوناطراك والعامة للكهرباء يجب أن تتطور الى فتح طموحات جدية للتعاون والشراكة المعمقة من أجل نقل حقيقي للتكنولوجيا وتكوين العمال والموظفين الجزائريين، بالإضافة إلى الاستجابة لحاجيات مراكب الانتاج ونظام نقل المنتوج محليا، والسيطرة تديرجيا على كل مجالات السوق الخارجية والاقليمية بما في ذلك في القارة الافريقية. وأعرب السيد شرواطي عن ارتياحه بمركز بوفاريك الذي يمثل حلقة في مسار التطور ويعطي فرصة لتمديد وتقوية وتوسيع الأهداف المنشودة في القطاع، وأشار إلى أن شركة سوناطراك تعد من أهم زبائن العامة للكهرباء في العالم، حيث تزود 70 من الصناعات الغازية (التوربين) بالجزائر. من جهته، أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز السيد نور الدين بوطرفة أن مؤسسته كانت راضية في أكثر من مناسبة عن عمل الشريك العامة للكهرباء، لكنه سجل عدم رضاه بخصوص مواضيع أخرى على غرار انتظار من الشريك أن يضع برامج للاستثمار أكثر طموحا بشكل يسمح للشركة أن تتكفل بعمليات التصليح والصيانة للتوربينات الغازية في الآجال المحددة وفق معايير الجودة المتعارف عليها دوليا إلى جانب إطلاق برامج التصنيع لقطع الغيار مثلما كان مرتقبا سابقا.