قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة مؤخرا بسجن كل من (ر.ن) و(ل.ع) 7 سنوات نافذة و(ش.ل) و(ب.س) 3 سنوات نافذة لارتكابهم جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة والاختطاف والحجز ومحاولة القتل. وقد تعرف الضحية (ش.ا) بالمتهمة (ب.س) منذ مدة، وكان يقدم لها يد المساعدة في كل مرة بعدما علم بمشاكلها العائلية التي تركت من أجلها منزلها للإقامة في بيت قصديري بالزغارة رفقة فتاتين تعرفت عليهما، وشخصين آخرين كانا يترددان على ذلك البيت، في إحدى المرات عرضت عليهم المسماة (ش.ل) السهر في أحدى المطاعم الذي كانت كثيرة التردد عليه، ولديها هناك زبائنها، وقرروا خلال ذلك الاعتداء على أحدهم من أجل سرقته، وكان ذلك ليلتي 4 إلى 5 مارس 2004 حيث توجهت كل من (ش.ل) وصديقتيها (ب.س) و(ب.م) إلى مطعم البارك، وهناك التقت بالضحية (ش.أ) الذي كانت تعرفه وتعلم أنه يملك المال الكثير، هذا الأخير طلب منها الانضمام إليهم لتناول وجبة العشاء رفقة صديقيه، وبعد أن قضوا سهرتهم طلبت منه المدعوة (ش.ل) إيصالهن فيما بعد إلى باب الوادي، وكان ذلك قبل أن تجري إحداهن مكالمة هاتفية، وبعدما استفسر الضحية منها الأمر، أخبرته أنها تتصل بذويها من أجل فتح الباب لها وأن تبلغ والدتها بأنها ستبيت معه بفندق الشيراتون بعدما عرض عليها ذلك عند عودتها، وعندما قام بإيصالهما في حدود الساعة الرابعة صباحا، طلبت منه (ب.س) أن يوقف محرك السيارة بحجة عدم إزعاج الجيران، وهناك تفاجأ بشخصين أحدهما قام بخنقه وعليه فقد الوعي ليجد نفسه بالصندوق الخلفي لسيارته التي كانت تسير وتوقفت بالقرب من جسر ببودواو، حيث تم تكبيله ووضع شريط لاصق على فمه ثم ألقي به بغابة هناك، وهذا بعدما سلبا منه كل ما يملكه من هاتف نقال الذي صرح بخصوصه الضحية أن قيمته 50 ألف دينار ومبلغ مالي يقدر ب 35 ألف دينار، بالإضافة إلى مفاتيح مكتبه وبيته، ثم أخذوا السيارة وعادوا إلى ذلك البيت القصديري الذي يجتمعون به، وطلبوا من الفتيات أن يغادرن إلى بجاية، وهذا ما فعلوه في اليوم الموالي. وبعدما تقدم الضحية بشكواه إلى مصالح الأمن بباب الوادي تم فتح تحقيق في الموضوع، وتبين تورط خمسة أشخاص من بينهم امرأتان، ويتعلق الأمر بكل من المدعوة (ب. س) و(ش. ل) و(ل.ع) و(ر.ن) الذين تم توقيفهم فيما بعد وإحالتهم على العدالة. وخلال جلسة المحاكمة أنكرت المتهمة (ش.ل) بأنها كانت المدبر الرئيسي للعملية، مؤكدة أنها فعلا خرجت ليلة الواقعة للسهر مع صديقتها بفندق الشيراتون حيث التقيتا بالضحية وتناولتا رفقته وجبة العشاء، وبعد انتهاء السهرة عرض عليهما أن يوصلهما إلى المنزل بباب الوادي، حيث طلبت منه سهام إيقاف محرك السيارة، وفي تلك اللحظة هجم المتهمان الآخران الذي يكون أحدهما خطيب المدعوة (ب.س) والآخر صديق الثانية (ب.م) على الضحية دون علمهما بما يحدث، أما عن المتهمين الآخرين فقد كانت تصريحاتهم متناقضة مع ما صرحت به هذه الأخيرة، حيث أكد المدعو (ر.ن) الذي ألقي عليه القبض يوم زفافه، أنه فعلا نفذ عملية الاختطاف بعدما أبلغ صديقه المدعو (ر.ش) أن خطيبته رفقة شخص بالمطعم.