تتواصل فعاليات المعرض الجماعي للفنون التشكيلية الذي يحتضنه فضاء ''لوتس'' بوهران، ويقيمه أربعة رسامين قدموا من مدينة مغنية، وهم الفنان عبد القادر عرزازي وأحمد حميدي، إضافة إلى عبد القادر محبوب ومصطفى سواجي. وشهد هذا المعرض الذي يتواصل إلى غاية 14من الشهر الحالي، إقبالا كبيرا من طرف الجمهور الوهراني المحبّ للفن التشكيلي، ونخبة هامة من أهل الإختصاص والمهتمّين بالنقد الفني، الذين اكتشفوا عن قرب سحر اللوحات المعروضة بألوانها المعبّرة، عن لحظات إنسانية تمزج بين الواقع والخيال. وكانت انطلاقة الفنانين الأربعة بمعرض جماعي ناجح سنة1987 بالجزائر العاصمة، تناول العديد من المواضيع الإجتماعية الحسّاسة، وذلك من خلال اعتمادهم على العديد من المدارس الفنية العالمية من الناحية التقنية، وانتقاء المواضيع الملهمة في جلّ أعمالهم ومعارضهم الفنية، وذلك من أجل التأثير على نفسية المتأمّل ودفعه للغوص في مكنونات عالم الجمال وترجمة ما وراء اللوحة. وبفضل الصداقة التي تجمع بين الرسّامين الأربعة كونها تجمع أفكارهم في لوحة واحدة مشبّعة بالإحساس الجميل، لتشكّل بذلك موضوعا اجتماعيا هادفا، وذلك ما ميّزهم عن غيرهم من الفنانين التشكيليين المتواجدين بالساحة، إضافة إلى تقربّهم من الثقافة العربية قديما، وسرد حكاياتها على لوحات فنية رائعة تعكس الصورة الإنسانية والعمل الفني الجماعي، الذي ساعدهم حسب رأي الفنان مصطفى سواجي، على إسقاط أهم المظاهر الإجتماعية والإنسانية على عملهم الإبداعي، انطلاقا من مسقط رأسهم بمدينة مغنية التي ينبعث منها عبق الفن الأصيل.وكان للمجموعة مشاركة مميّزة بمعارض فنية داخل الوطن وخارجه، منها مشاركتهم في الصالون الوطني الثاني للفنون التشكيلية بمدينة قسنطينة سنة,2002 وآخر بفضاء ''ديوان المقهى'' بالعاصمة ودار الثقافة بمدينة تلمسان سنة ,2007 والأسبوع الرابع للفنون التشكيلية بمغنية سنة .2006 وخارج الوطن، نذكر مشاركتهم في تظاهرة المغرب خلال السنوات الثلاث 1991و1992و,1993 وكذلك بإسبانيا سنة 1986 إضافة إلى معرض مرسيليا بفرنسا والإمارات المتحدة ومصر سنة ,2008 وغيرها من المشاركات التي أضافت للرباعي وأثرت أجندته الإبداعية-.