انخفض إجمالي المبيعات في سوق الكتاب الإسباني بنسبة 10 % بين أوت 2009 وأوت ,2010 ممّا حدا بالصحافة الإسبانية إلى القول أنّ الأزمة الاقتصادية تحجز الكتب في المخازن، وأنّ حجم الأعمال المرتجعة بلغ رقما قياسيا أو ''تاريخيا''، على حدّ وصفها. وتراجعت مبيعات دور النشر الإسبانية بنسبة تراوحت بين 7 % و34 %، وانهار البيع في المكتبات التقليدية بنسبة 16 %، بينما ارتفعت نسبة بيع الكتب في محلات السوبر ماركت بمقدار1 %، فيما فقد هذا القطاع أربعمائة مليون يورو حتى الآن، بسبب عمليات تنزيل الكتب غير القانونية (قرصنة) من شبكة الأنترنت، أي ضعف خسارة العام الماضي .2009 وإلى جانب الأزمة الاقتصادية والقرصنة، يضيف أصحاب المكتبات سببا آخر، وهو عدم حدوث ''معجزة''، أي بروز عنوان كتاب أو رواية أكثر مبيعا ''بيست سيلر''، يحقق رقما مليونيا في بيع النسخ هذا العام كما حدث في أعوام سابقة مع روايات مثل (شفرة دافنشي) أو(ظل الريح) أو (عالم صوفيا).ويعول الناشرون وأصحاب المكتبات على اقتراب أعياد الميلاد في زيادة المبيعات، وبعد انقضائها سيسعون إلى الابتكار في طرق النشر والعرض والتي يمكن معها التخفيض من الأسعار، على الرغم من أن تجربة كتب الجيب الرخيصة لم تأت أكلها المنتظر، ولكنهم يصرون على الثبات في خنادق المقاومة وتحدي الصعوبات وتقلبات الموضة والسوق قدر الإمكان. وقد تم نُشر أكثر من مائة ألف عنوان كتاب ورقي سنة 2009 إضافة إلى 13 ألفا و250 كتابا إلكترونيا. وقالت رابطة الناشرين الإسبانيين، إن الصحف المحلية أنهت العام الماضي بخسائر بلغت 4,44 مليون دولار على الرغم من زيادة نسبة القراء بواقع 4,1 %. وبأنها شهدت أسوأ أزمة في تاريخها بين عامي 2008 و2009 بتراجع وصل إلى 41 % في مبيعات الإعلانات. من ناحية أخرى كشفت الرابطة عن أن عدد القراء الإسبانيين ارتفع خلال العام المنصرم ليصل إلى 14 مليون شخص.