ارتفاع جحم المبادلات بين الجزائروالإمارات بنسبة 15 بالمائة أكد رجال أعمال جزائريون وإماراتيون ضرورة تنسيق الجهود لترقية فرص الاستثمار بين البلدين التي تعرف حاليا تقدما ملحوظا في مجال التجارة، حيث ارتفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين ب8,1 مليار درهم بزيادة تقدر بنسبة 15 بالمائة خلال السنة الجارية .2010 وألح رجال الأعمال على إلزامية توفير المناخ الملائم لتجسيد مشاريعهم الاستثمارية واستغلال كل الفرص المتاحة لإنعاش المشاريع وتشجيع رجال الأعمال في البلدين، وذلك خلال يومين دراسيين ترأسهما السيد عبد الحميد شبيرة سفير الجزائربالإمارات العربية المتحدة بغرفتي التجارة والصناعة في كل من أبوظبيودبي، بحضور رجال أعمال من البلدين، خصصا لشرح فرص الاستثمار في الجزائروالإمارات، حيث عرّف السفير بالمحفزات الموجودة في الجزائر التي تفتح شهية المستثمرين لإنجاز مشاريع مربحة، نظرا لطبيعة السوق الجزائرية الواعدة. وعبر رجال الأعمال الذين حضروا اللقاء عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي تعرف بواقع الاستثمارات في الجزائروالإمارات، وإطلاع رجال الأعمال الإماراتيين على إجراءات وتشريعات الاستثمار في الجزائر، من خلال تعريفهم بمختلف القرارات المنصوص عليها في قانون المالية لحماية الاستثمار والاقتصاد الوطني. وفي حديثه عن العلاقات التجارية بين الجزائروالإمارات أكد السيد علي لبشاقي الناطق الرسمي باسم مجلس العمل الجزائريالإماراتي أن هذه العلاقات تعرف دفعا قويا، حيث تأتي الجزائر في المرتبة ال56 في قائمة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة نمو تقدر ب15 بالمائة. مضيفا أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين ارتفع ب8,1 مليار درهم أي بنسبة 15 بالمائة بإجمال الصادرات والواردات خلال سنة 2010 . وفي هذا السياق أضاف الناطق الرسمي باسم مجلس العمل أن معظم التجارة المتبادلة ترتكز على الصادرات وإعادة الصادرات، مما يؤكد أن السوق الجزائرية وجهة متميزة للتجارة وينبغي الاستفادة منها، خاصة مع وجود 144 شركة جزائرية مسجلة في عضوية غرفة دبي وتعمل حاليا في الإمارة. من جهة أخرى ذكر السيد عبد الرحمن سيف الغرير رئيس غرفة التجارة والصناعة لدبي بأن الإمكانيات المتوفرة في البلدين تجعل الاستثمار المشترك لابد منه ولذلك ''يجب علينا التنسيق والتعاون بالاستفادة من كل الفرص حتى نحقق الفائدة المشتركة لمجتمع الأعمال في كلا البلدين''. علما أن الكثير من رجال الأعمال الإماراتيين مهتمون حاليا بالاستثمار من خلال إقامة مشاريع في مجالي الصناعة والزراعة بالجزائر. وأشار المتحدث إلى أن دبي دأبت على توفير كل التسهيلات والإمكانيات لمجتمع الأعمال لتعزيز التنافسية والارتقاء به كأحد أبرز مجتمعات الأعمال في المنطقة. معبرا عن استعداد الغرفة لدعم كل المبادرات الرامية إلى إقامة شراكات أو استثمارات بين الجزائروالإمارات العربية بتقديم المساعدات وإزاحة العوائق التي تعترض تجسيد هذه المشاريع في أرض الواقع. كما تطرق المشاركون في هذين اللقاءين إلى واقع السوق الجزائرية في مجال النقد والمالية، وكذا الإجراءات المتخذة في جمركة السلع والوقت المحدد لدراسة الملفات في حال البدء بمشروع معين. وحضر اللقاءين إلى جانب رجال أعمال من الجزائروالإمارات، أعضاء مجلس العمل الجزائريبالإمارات، بالإضافة إلى وفد جزائري يمثل وزارة الصناعة، الوكالة الوطنية للاستثمار، المديرية العامة للضرائب، البنك المركزي الجزائري، وزارة الخارجية وكذا وزارة المالية.