لعمامرة يعتبره مرحلة حاسمة لتطوير مفهوم الأمن بين المجموعتين اعتبر مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي السيد رمطان لعمامرة أول امس بالقاهرة أن الاجتماع المشترك الأول بين مجلسي السلم والأمن العربي والإفريقي الذي اختتم مساء اول امس يعد ''مرحلة حاسمة لتطوير مفهوم متين للسلم بين المجموعتين'' . وقال السيد لعمامرة في تصريح لواج ان السلم والامن في افريقيا والعالم العربي لايمكن فصلهما عن بعضهما البعض، مضيفا انه في خضم التحديات الكبرى التي يعيشها العالم حاليا ليس امام افريقيا والعالم العربي من اختيار سوى تطوير هذا المفهوم المتين للسلم والامن. وأشار الى أن أهم وأخطر النزاعات والازمات التي تهدد المجموعتين تتواجد في مناطق تنتمي في نفس الوقت الى افريقيا والعالم العربي، مما يحتم على الطرفين اعتماد مفهوم موحد للسلم والامن لصالحهما. وأضاف ان اجتماع اليوم المشترك الذي وصفه الامين العام للجامعة العربية ب''التاريخي'' يؤكد مدى تقدم هذا المفهوم في الميدان وأصبح يشكل ''تطور نوعي وحاسم ليس نحو صياغة هذا المفهوم فحسب، بل نحو تطبيق هذه المقاربة غير القابلة للتقسيم للامن والسلم بالنسبة للمجموعتين''. كما اوضح أن الاجتماع الذي يأتي تطبيقا لقرار قمة سرت العربية-الافريقية وبعد أقل من شهرين يعكس الرغبة الملحة للجانبين في دعم الشراكة الاستراتيجية بين المجموعتين وذلك بالعمل على دعم التعاون الاقتصادي والتكفل في نفس الوقت بمسألة السلم والامن التي يواجهها الطرفان. وقال إن المشاركين شرعوا في العمل على تأسيس العلاقات العربية-الافريقية على المستوى الاستراتيجي مع أخذ التدابير اللازمة خاصة في مجال تبادل الخبرات وتكامل الاعمال للمجموعتين لتفادي أية ازدواجية في الجهود وضياع الطاقات. وأضاف السيد لعمامرة في هذا الصدد ان المجلسين اتفقا على عقد اجتماعات تشاورية سنوية بالتناوب في اديس ابابا والقاهرة وتبادل جداول اعمال وبرامج العمل والاتصال والتفاعل المنتظم بين رئيسي الجهازين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما قرر المجلسان العربي والافريقي القيام ببعثات ميدانية مشتركة لتقييم الحالات ذات الاهتمام المشترك وتحديد مزيد من الجهد المشترك عند الحاجة وعقد جلسات تفكير مشتركة في التهديدات الحالية والبازغة للسلم والامن في افريقيا والعالم العربي ووضع استراتيجيات للرد، الى جانب تنظيم دورات تدريبية وحلقات دراسية مشتركة في مجال الدبلوماسية الوقائية وتسوية النزاعات. واتفق المجلسان ايضا على عقد اجتماعهم المقبل في اديس ابابا في ديسمبر .2011 وأشار السيد لعمامرة إلى أن المشاركين في الاجتماع اكدوا على دعم القضية الفلسطينية، حيث وجهوا نداء الى كافة دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين التي اعلن عنها بالجزائر سنة 1988 وتم الاعتراف بها الى حد الآن من قبل اكثر من 100 دولة في العالم. وقال السيد لعمامرة انه ليس هناك ادنى شك في أن القارة الافريقية التي كانت دوما متضامنة مع القضية الفلسطينية أن تكون اليوم في الطليعة في النضال من اجل توسيع الاعتراف الدولي لدولة فلسطين. وفي هذا الاطار حث المجلسان العربي والافريقي للسلم والامن جميع الدول بالاعتراف بدولة فلسطين المقامة على اساس حدود 4 جوان ,1967 منددين باستمرار احتلال اسرائيل للاراضي العربية وعدوانها وسياستها في بناء المستوطنات في القدسالشرقية والضفة الغربية.