أوجدت الآنسة "جغري أوريانة" (28 سنة) لنفسها طريقة جديدة للتزيين المنزلي بعدما أتقنت التزيين المنزلي بالورود، إذ توصلت الحرفية لابتكار طريقة التزيين بحبّات المعكرونة ثم طليها باللون الذهبي والخروج بتحفة تجلب الأنظار وتثير التساؤل حول طبيعة تلك الحبيبات المتراصة والمتلاصقة بإحكام واتقان· والحرفية أوريانة من مدينة قسنطينة عصامية التكوين، اختصت قبيل سنوات في طرز الفندورة القسنطينية بمختلف الأشكال والألوان وبطريقتي المجبود والعقاش ولكنها الحرفة التي جعلتها عصبية بعض الشيء بالنظر الى الوقت الكبير الذي يستغرقه انجاز القطعة الواحدة، ناهيك عن الجهد المبذول في ذلك وغلاء القماش المعتمد وخيط المجبود وكمية العقاش الكبيرة، وحتى تعدد مواهبها اتجهت أوريانة الى التزيين بالورود كتقنية تعتمد على الكثير من الذوق ومهدئة للأعصاب بالنظر الى التعامل المستمر مع الورود وألوانها الجذابة "أحسّ نفسي هادئة جدا وأنا غارقة في تزيين سلة بالورود رغم إسراعي لإنهائها ورؤية النتيجة" تقول المتحدثة التي التقيناها بالصالون الوطني الرابع عشر للصناعة التقليدية· ولحبها لتقنية التزيين بالورود، توصلت أوريانة الى اختراع طريقة التزيين بحبات المعكرونة، وزينت قلة صغيرة لأول مرة بهذه التقنية معتمدة على مادة الغراء بطليها كلية على القلة ثم الصاق حبّات المعكرونة الصغيرة بطريقة متقنة الواحدة تلو الأخرى بحيث لا يظهر أي جزء من القلة فارغا ظاهريا أما باطنيا فترش عجينة خاصة مبشورة بعد تمرير مادة الغراء في الشكل المراد تزيينه مثل أطقم القهوة والشاي· وأخيرا تزال الشوائب ثم تطلى القطعة باللون الذهبي· وتؤكد الحرفية الشابة أن جناحها في معرض السياحة بمدينة قسنطينة المقام شهر أفريل 2007 قد جلب أنظار الزوار بفضل معروضاتها المزينة بتقنية المعكرونة المطلية ما جعل مديرية السياحة لمدينتها تكرمها بهدية رمزية، وعند انضمامها للغرفة الجهوية للصناعة التقليدية لقسنطينة طلبت منها مديرية التكوين الإشراف على تدريس تلك التقنية بورشات التكوين المهني الخطوة التي ستبدأها أوريانة فور استلام أول فوج قريبا· وأخيرا تتمنى الحرفية أوريانة من الجهات المعنية دعمها لفتح ورشة صغيرة لاتقان حرفتها والإرتقاء بها، علما أنها تتخذ من غرفتها بمنزل والديها مكانا لممارسة هوايتها الحرفية·