أكد السيد الطاهر سكران والي ولاية وهران أن ما يعادل 90% من صفقات العمل والإنجاز تحصلت عليها مؤسسات صينية في مختلف التخصصات لاسيما في مجال البناء والأشغال العمومية، وهذا بالنظر إلى كفاءتها العالية وطريقة إنجازها وإدارتها للمشاريع التي تحصل عليها، إذ تسير وتيرة إنجازها بشكل سريع يسمح لها بتسليمها في مواعيدها القانونية وآجالها المتفق عليها عكس بقية المؤسسات المحلية أو الوطنية التي تسير مشاريعها بوتيرة بطيئة جدا ولعل أكبر مثال على ذلك مشروع إنجاز سكنات عدل التي أنجزتها الشركة الصينية وانتهت منها، وهي الآن مأهولة، عكس الحصة التي حصلت عليها مؤسسة وطنية مازالت سكناتها تراوح مكانها، مما اضطر مديرية "عدل" إلى إلغاء عقود الشركة الوطنية وتكليف المؤسسة الصينية بمواصلة عمليات إنجاز هذه المساكن التي تم تسليم جزء كبير منها، والبقية سيتم تسليمها قبل شهر جوان المقبل· والي وهران اغتنم هذه الفرصة ليؤكد ضرورة الاهتمام العملي والموضوعي بكيفيات توزيع مناصب الشغل بالورشات، خاصة تلك التي لا تشترط أي كفاءة أو تخصص في الشخص المؤهل كتلك النشاطات المرتبطة بالجهد العضلي البحت، كذلك طالب الوالي السلطات العمومية لولاية وهران بتشجيع المؤسسات المحلية وفتح مجال إشراكها في البرامج التنموية· وحسب آخر حصلية مستقاة من مديرية التشغيل فإنه قد تم تسجيل 16070 يد عاملة محلية مقابل 3219 عامل أجنبي ينشط بوهران في مختلف القطاعات، حيث تستقطب قطاعات البناء والفلاحة والصناعة اهتمامات اليد العاملة الأجنبية، ويأتي الصينيون في المقدمة ب 2182 عامل ثم الأتراك ب 197 عامل، فالمصريون ب 77 عامل، أما من ناحية الأغلفة المالية فقد تجاوزت حصة اليد العاملة الصينية 5800 مليار موجهة كلها لقطاعات التنمية الحيوية كالصحة والبناء والرياضة·