كشف وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة السيد شريف رحماني، أن خسائر الجزائر المالية المنجرة عن تلوث المحيط التي كانت مقدرة ب 3.5 مليار دولار تقلصت إلى 2.5 مليار خلال الخمس سنوات الماضية لتوفر بذلك البلاد ما قدره مليار دولار· وأضاف شريف رحماني، أن الدولة حريصة على أن تكون المصانع التي هي في طور الإنجاز والتي ستنجز مستقبلا مطابقة للمقاييس العالمية المعروفة بعد أن خلفت تلك التي يعود تاريخ إنجازها إلى الثمانينيات والسبعينيات وحتى الستينيات والخمسينيات أضرارا ضخمة لثرواتنا الطبيعية والطبيعة بصفة عامة· وأرجع المتحدث حجم الخسائر والأضرار التي تكبدتها البيئة في الجزائر إلى الإنفجار الديمغرافي والتطور الصناعي الذي شهدته الجزائر في العشريات الأخيرة على حساب الثروات الطبيعية والمحيط· وعن حظيرة القالة الطبيعية المحمية عالميا بمقتضى اتفاقية "رامسار" والتي أثير بشأنها جدلا بسبب مشروع الطريق السيار شرق غرب، أوضح شريف رحماني أن وضعية الحظيرة خاضعة حاليا لدراسة مدى تأثير المشروع (الطريق السيار شرق غرب)، على السلامة وحماية المكان وأن هناك بعض الملاحظات سجلت في إطار الدراسة ستأخذ بعين الاعتبار لحماية الحظيرة الطبيعية· ولاحظ وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة في تصريح له أمس، للقناة الثالثة، أن حظيرة القالة الطبيعية محمية ضمن بنود اتفاقيات "رامسار"، ونحن حريصين على حمايتها كما أن لا بد من إنجاز الهياكل التي نحن في حاجة إليها والاقتصاد الوطني والمواطن الجزائري في أمس الحاجة إليها· وكان وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة السيد شريف رحماني، قد أعطى قبل أيام إشارة انطلاق أكبر حملة تحسيسية تعرفها الجزائر في مجال البيئة ضمن المخطط الجديد للتسويق "البيئة 2008 "، والذي يهدف أساسا إلى تسليط الضوء على التصرفات البسيطة تجاه الطبيعة·