شرع الهلال الأحمر منذ فترة في القيام بحملات تطوعية لفائدة المتشردين التائهين ببعض أحياء وشوارع العاصمة، وذلك بتقديم وجبات ساخنة إضافة الى توزيع بعض الأغطية، الحملة تبدأ مساء كل يوم من السابعة الى العاشرة ليلا·
رافقت "المساء" مؤخرا إحدى دوريات الهلال الأحمر أثناء جولتها المسائية وكانت أول محطة لحافلة هذه الهيئة ساحة الشهداء، وبالضبط أمام مركز الصكوك البريدية أين كان يتواجد جمع من المتشردين قابعين أرضا حين توقفت الحافلة الصغيرة وشرع الأعوان في توزيع وجبة ساخنة تغنيهم شرّ صقيع ليالي هذه الفترة الباردة من الشتاء· وبحسب أحد أعوان الهلال الأحمر فإن الجولة المسائية هذه تبدأ من ساحة الشهداء ثم ساحة بور سعيد، شارع علي بومنجل وما يتفرع عنه من أزقة، البريد المركزي، شارع العقيد عميروش وصولا الى الممّر بين شارع حسيبة بن بوعلي زقاق بيشا، وهي الأماكن والساحات التي تكثر فيها تجمّعات المتشرّدين· وحسب نفس المتحدث فإن عدد هؤلاء يتراوح إجمالا بين 45 و60 متشردا، ومن جميع الفئات العمرية يمثل أولئك الوافدين للعاصمة من ولايات أخرى حوالي 90% بينما يمثل الأشخاص من العاصمة وضواحيها النسبة المتبقية، وهذا مجرد تحصيل حاصل بالنظر الى اللهجات المنطوقة من طرف أولئك المشردين حين التواصل معهم· جدير بالإشارة أن مهام الهلال الأحمر الجزائري واسعة النطاق في مجال الخدمة الإنسانية والتضامنية، إلا أن الإمكانيات المحدودة تحول دون تفعيلها بالشكل المرجو·