تواصل السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم في القدسالشرقية، حيث هدمت سبعة مبان في الفترة من 5 إلى 11 جانفي الجاري بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء. وذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ''أوتشا'' وزع أمس السبت أن السلطات الإسرائيلية هدمت منذ ثلاثة أيام13 مبني فلسطينيا من بينها مدرسة في المجمع السكاني الواقع في محافظة الخليل في منطقة ''ج'' بالضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء مما نتج عنه تهجير 50 شخصا من بينهم 30 طفلا. وأشار إلى أن الحصول على تراخيص بناء من السلطات الإسرائيلية في المنطقة ''ج'' للقدس الشرقية هو أمر مستحيل تقريبا وذلك بسبب انعدام مخططات تقسيم الأراضي والتخطيط الكافي للفلسطينيين. وأوضح أن اثنين من المباني التي تم هدمها منزل سكني ومنزل يستخدم للأغراض الزراعية كانا يقعان في منطقة ''ج'' قرية عزون عتمة بمحافظة قلقيلية مما نتج عنه تهجير امرأة وأطفالها الثلاثة وتضرر مصدر رزق عائلة مكونة من ستة أشخاص. وأضاف أن المباني الخمسة الأخرى تقع ضمن الحدود البلدية التي أعلنت عنها إسرائيل حدودا لمدينة القدس وتضمنت حظيرتي أغنام في أحياء الصوانة وواد الجوز ومبنيين تجاريين في شارع صلاح الدين وفي قرية حزما وسياجا في البلدة القديمة مما أدى إلي تضرر مصدر رزق خمس عائلات جراء عمليات الهدم. وأشار التقرير إلى أن هدم فندق شبرد بالقدس يأتي في إطار جهود مجموعات استيطانية إسرائيلية للاستيلاء على الأراضي والمباني الواقعة في حي الشيخ جراح نظرا لموقعه الاستراتيجي من أجل بناء مستوطنات جديدة في المنطقة، موضحا أن أكثر من 60 فلسطينيا فقدوا منازلهم منذ عام 2009 في حين أن 500 يتعرضون لخطر الطرد وانتزاع الملكية والتهجير القسري في المستقبل القريب.