انتهى الاجتماع غير الرسمي الخامس بين جبهة البوليزاريو والمغرب في وقت متأخر من مساء أول أمس دون التوصل إلى أي نتيجة تذكر ما عدا الاتفاق على الالتقاء مجددا شهر مارس المقبل.وقال كريستوفر روس المبعوث الاممي الخاص إلى الصحراء الغربية في ختام اللقاء الذي دام يومين بمنتجع منهاست بالقرب من مدينة نيويوركالأمريكية ان ''الاجتماع ساده جو من الالتزام الجاد والصراحة والاحترام المتبادل''. وأضاف أن اقتراحات الطرفين قدمت من جديد وأن في نهاية الاجتماع ''ظل كل طرف يرفض اقتراح الآخر كقاعدة وحيدة للمفاوضات مستقبلا''. وأضاف أنه ''دائما في إطار تطبيق لوائح مجلس الأمن ذات الصلة الخاصة بمسار المفاوضات الجارية، باشر الطرفان مباحثات معمقة حول تصورات جديدة قصد خلق حركية جديدة في المسار على أساس لقاءات منتظمة''. وأشار المبعوث الشخصي للامين العام الاممي أن ''الطرفين قدما وناقشا بشكل أولي أفكارا ملموسة سيتم تطويرها خلال الجولة المقبلة من المفاوضات غير الرسمية في مارس ,''2011 كما أوضح أن الطرفين أعربا عن ارتياحهما لاستئناف الزيارات العائلية جوا. وينتظر أن تلتقي الوفود الأربعة بمسؤولي مكتب المحافظة السامية للاجئين بمدينة جنيف السويسرية بداية الشهر القادم، كما كان متفقا عليه خلال الاجتماع غير الرسمي الثالث المنعقد شهر نوفمبر الماضي بهدف استعراض كامل لتطبيق برنامج العمل الخاص بإجراءات الثقة والتقدم نحو إطلاق زيارات للعائلات برا. من جانبه قال رئيس الوفد الصحراوي خاطري أدوه ان ''المحادثات تمحورت حول اقتراحات حلول قدمها الطرفان لتسوية مشكل الصحراء الغربية''، مضيفا أنه يجب تسوية هذا النزاع على أساس احترام حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير. وتأسف المسؤول الصحراوي لكون المغرب يستمر في تفادي الدخول في مفاوضات حقيقية من اجل تجسيد هذا الهدف الذي ما فتئ يطالب به المجتمع الدولي وقال إنه تم خلال الجولة الخامسة ''التطرق مطولا إلى مسألة انتهاكات حقوق الإنسان من طرف المغرب في الصحراء الغربية على ضوء حقائق أكدتها حتى المنظمات الحقوقية المغربية التي لفتت الانتباه إلى المصير المأساوي لمئات الصحراويين من بينهم نساء وأطفال هلكوا خلال ال 35 سنة الماضية في السجون والثكنات العسكرية المغربية''. وأكد أنه ''على أساس شهادات مؤثرة للعديد من المنظمات الإنسانية الدولية طالبت جبهة البوليزايو إرسال بعثة تحقيق دولية مستقلة قصد تسليط الضوء على القمع الذي يرتكب في الأراضي الصحراوية، خاصة منذ الهجوم الدامي الذي نفذته القوات المغربية على مخيم اكديم ايزيك شهر نوفمبر الماضي. ويرى ممثل الصحراء الغربية أن ''جبهة البوليزاريو أكدت أيضا انه من اجل مواصلة مفاوضات مثمرة وذات مصداقية يتحتم إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في المغرب وفتح الأراضي الصحراوية أمام المراقبين الدوليين''، كما أعلن أن ''الطرفين قدما من دون المساس بالوضع النهائي للأراضي أفكارا من أجل بعث المباحثات الجارية سيتم تطويرها خلال اجتماع مارس المقبل''. من جانبه، تأسف امحمد خداد المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ''مينورسو'' وعضو الوفد الصحراوي المفاوض لعدم ''تحقيق أي تقدم في جوهر المشكلة بسبب الموقف المغربي'' وعبر عن أمل ''الطرف الصحراوي في أن تساهم التصورات الجديدة في مناقشة عمق القضية المتمثل في تطبيق لائحة مجلس الأمن الاممي التي تنص على مفاوضات دون شروط مسبقة للتوصل إلى حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير''.وأضاف انه خلال هذا الاجتماع غير الرسمي ''تبين أن المغرب يتهرب من مناقشة المسألة في العمق ويحاول تمديد مسار المفاوضات إلى اجل غير محدد''. للإشارة فإن الوفد الصحراوي قاده رئيس المجلس الوطني للجمهورية الصحراوية خاطري ادوه وامحمد خداد المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية ''المينورسو'' وأحمد بخاري ممثل جبهة البوليزاريو بالأممالمتحدة. وقد حضر جلسات افتتاح الأشغال واختتامها ممثلان عن الدولتين المراقبتين الجزائر وموريتانيا.