أبدى ممثلو مؤسسات صناعية إيطالية، أول أمس، بالجزائر العاصمة، اهتمامهم بإقامة شراكة مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية التي تنشط أساسا في مجالي البناء والصناعة الغذائية حسبما أفاد به مسؤول بغرفة التجارة لميلان في شمال إيطاليا. وأوضحت الآنسة كاراتي جيورجيا المكلفة بإفريقيا الشمالية بشركة بروموس التابعة لغرفة التجارة لميلان أن ''8 مؤسسات تتواجد بالجزائر العاصمة لدراسة إمكانيات إقامة شراكة مع نظيراتها الجزائرية''، مضيفة، أنه يوجد ''اهتمام خاص بقطاعي البناء والصناعة الغذائية''. وأوضحت أن المؤسسات الإيطالية المشاركة في لقاءات الأعمال مع مقاولين جزائريين تنشط في مجال البناء وصناعة الحديد والبلاستيك والتبريد. وتشارك أكثر من 70 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في هذه اللقاءات التي ستدوم يومين والتي تنظمها شركة بروموس بالتعاون مع المعهد الإيطالي للتجارة الخارجية للجزائر العاصمة الذي سبق أن نظم لقاءات مماثلة. وأشارت الآنسة كاراتي إلى أن الاهتمام الإيطالي بقطاع البناء والأشغال العمومية والري والصناعة الغذائية في الجزائر سيتأكد أكثر من خلال تنظيم صالون سنوي متخصص في الصناعة الغذائية ''جزاغرو'' وصالون سنوي آخر متخصص في البناء ''اتيماتاك'' بمشاركة عدد كبير من المؤسسات الإيطالية. من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن الاتصالات التي أقامها مسؤولو سبع مؤسسات إيطالية من منطقة بادو في تنشط مجال الصناعة والبناء والكيمياء والفندقة والري مع المتعاملين المحليين خلال زيارتهم الجزائر في ديسمبر 2010 قد وصفت ب''المهمة'' و''الواعدة''. وكان رئيس الوفد السيد ماركو توسون قد أوضح قائلا ''لقد جئنا لإقامة اتصالات مع نظرائنا الجزائريين من أجل التعرف أكثر على السوق الجزائرية والبحث عن فرص شراكة واحتمال المشاركة في مشاريع مقررة في إطار المخطط الخماسي 2010- .''2014 ودعا منتدى الأعمال الجزائري-الايطالي الخامس الذي جمع في نهاية نوفمبر الماضي العشرات من المؤسسات الايطالية الى خلق مناخ ملائم لبروز شراكة ''رابح- رابح'' بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للبلدين. وفي سنة ,2010 كانت ايطاليا الزبون الثاني للجزائر (بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية) ب6,39 ملايير دولار من الواردات والممون الثالث (بعد فرنسا والصين) بصادرات تقدر ب3,89 ملايير دولار، حسب أرقام الجمارك الجزائرية. وتجاوزت التبادلات التجارية بين البلدين المكونة أساسا من الغاز والنفط الجزائريين والتجهيزات الصناعية الايطالية ال10 ملايير دولار خلال السنة الماضية. وحسب أرقام المعهد الايطالي للتجارة استوردت الجزائر خلال الأشهر التسعة الأولى لسنة 2010 من ايطاليا محركات ومولدات ومحولات وأجهزة كهربائية بقيمة 88 مليون أورو (في انخفاض بنسبة 15 بالمئة بالمقارنة مع نفس الفترة لسنة ''2009 وآلات وأدوات بقيمة 18,7 مليون أورو(+41 بالمئة ). وتعد أكثر من 180 شركة ايطالية تنشط في عدة قطاعات على غرار المحروقات والصناعة المصنعة وقطاع البناء والأشغال العمومية والري مستقرة بالجزائر غير أن حجم استثماراتها يبقى متواضعا.(وأج)