يشتكي رؤساء بلديات تيزي وزو من ضعف الميزانيات التي تخصصها الولاية في إطار البرنامج البلدي للتنمية والذي يقدر بملياري سنتيم، حيث اعتبر هؤلاء هذه الميزانية القليلة، بحيث لا يمكن لها الاستجابة لانشغالات القاطنين بها وتجسيد المشاريع التي طالما طالبوا بها. وأوضح هؤلاء الرؤساء عقب الكشف عن الأغلفة المالية المخصصة لبرامج التنمية الموجهة للبلديات بولاية تيزي وزو خلال سنة ,2011 أن توزيع الميزانيات على البلديات لم يراع الكثافة السكانية ولا المشاريع التي تفتقر لها البلدية، حيث تعجز معظم البلديات عن الاستجابة لانشغالات سكانها، والتي تتطلب عملية التكفل بها ميزانية تفوق بكثير ما يخصص لها كل سنة، والتي حسبهم لا تأخذ بعين الاعتبار معايير التنمية التي تختلف من منطقة لأخرى كالتضاريس، وموقع كل بلدية، كما أن هناك بلديات صغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 10 آلاف مواطن وأخرى كبيرة يزيد عدد سكانها عن 30 ألف مواطن. ولقد كان رؤساء البلديات وفي كل مرة يؤكدون عجز بلدياتهم في إنجاز المشاريع الكبرى ويكتفون بإنجاز الصغيرة. وكشف عدة العديد من هؤلاء الذين التقت بهم ''المساء''، أنهم في وضع لايسمح لهم بالاستجابة لمطالب السكان الذين يلحون وباستمرار على ضرورة تدعيم مناطقهم بمشاريع منها تعبيد الطرق الرابطة بين القرى، وإنجاز شبكات صرف المياه القذرة، والإنارة العمومية وغيرها من الإنجازات المختلفة التي تعمل على تحسين إطارهم المعيشي، وأكدوا أنهم وفي كل الحالات يضطرون إلى إنجاز بعض المشاريع الصغيرة بغرض إحداث توازن على اعتبار أن إنجاز مشاريع صغيرة يضمن ولو بعض الشيء الاستجابة لبعض انشغالات سكان القرى ككل. ورغم جهود رؤساء البلديات لإنجاز مشاريع تستجيب لطموحات السكان، إلا أنها تظل عاجزة عن التكفل بانشغالات القاطنين بها، كون الميزانيات المخصصة لها تعتبر غير كافية لتضمن تجسيد المشاريع التنموية في شتى القطاعات-.