يخصص متحف السينما بالعاصمة هذا الأسبوع، وقفة مع الفيلم الأمازيغي الذي راج في السنوات الاخيرة، حيث حقق تواجدا سواء من حيث التسويق أو نوعية وجمالية إنتاجه. البرنامج الخاص بالفيلم الأمازيغي ينطلق اليوم السبت على الواحدة ظهرا، ليختتم الخميس 10 فيفري. من أهم الأفلام التي ستعرض للجمهور، ''الهضبة المنسية''، لعبد الرحمن بوقرموح.. علما أن هذا الفيلم هو ما ستفتتح به هذه التظاهرة السينمائية، هناك أيضا فيلم ''جبل باية'' لعز الدين مدور و''ميمزان''، لعلي مزاوي و''سي محند'' ليزيد خوجة ورشيد بن هلال و''البيت الأصفر'' لعامر حكار و''ماشاهو'' لبلقاسم حجاج. البرنامج سيكون فرصة للجمهور لاكتشاف هذه السينما الفنية التي تعكس ثقافة وتراثا عريقا. للإشارة، فإن بعض هذه الأفلام حصد جوائز وطنية ودولية كفيلم ''البيت الأصفر'' وهو إنتاج جزائري فرنسي الذي حصد جائزة في المسابقة الدولية لمهرجان لوكارنو في الدورة ال ''.''60 أحداث الفيلم تدور وقائعها في جبال الأوراس وتروي قصة قروي بسيط فقد ابنه الوحيد الذي كان يؤدي الخدمة العسكرية، يدخل الأب في عزلة ليكتشف بعدها مدى حب أبناء بلده له وتضامنهم معه. وسبق لهذا الفيلم أن شارك في تظاهرات السينما الأمازيغية بالجزائر، كما حقق نجاحا عند عرضه في القاعات، مما سيعطي للجمهور العاصمي فرصة إعادة مشاهدته. فيلم ''ماشاهو'' الذي عرض في السينما والتلفزيون، حقق نجاحا واسعا، علما أنه ترجم إلى اللغة العربية وقدّم في حلقات ويروي تمسك العائلة القبائلية بتقاليدها والأخلاق المتوارثة. للإشارة، فإن السينما الأمازيغية لا تزال تبحث عن مكانة قوية لها، خاصة وأنها حديثة العهد ولم تكتسب بعد ثقلا في الإنتاج والتسويق، وذلك لنقص الإمكانيات وتكامل شروط العمل السينمائي المحترف، لكنها تبقى معادلة ثابتة في المشهد السينمائي عندنا. للتذكير، فإن تظاهرة الفيلم الأمازيغي تندرج في إطار برنامج ''السينما الوطنية'' للسينماتيك، والذي انطلق منذ إعادة افتتاحه الشهر الفارط بعرض أفلام عن الثورة التحريرية التي أنتجت بعد فترة الاستقلال.