أقدم مجهولون أمس على تدمير أنبوب نقل الغاز الذي يزود إسرائيل والأردن انطلاقا من الأراضي المصرية في منطقة العريش في شمال صحراء سيناء في أول عملية من نوعها منذ أن قررت مصر تزويد إسرائيل بغازها الطبيعي. وتم تخريب الأنبوب على مستوى منطقة لحفن في شمال صحراء سيناء وهو أنبوب مزدوج يزود إسرائيل والأردن بالغاز المصري. وسارعت قوات الجيش المصري إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لإصلاح العطب وإخماد النيران التي نشبت فيه ومنع توسع رقعتها. ولم تشأ لا إسرائيل ولا السلطات المصرية ربط هذه الحادثة بالأحداث والمسيرات الاحتجاجية التي تعرفها مصر لليوم الثالث عشر على التوالي. وطمأن محافظ ولاية العريش بأن العملية لم تؤثر على الجزء البحري للأنبوب الممتد على طول 100 كلم في عمق مياه البحر الأحمر انطلاقا من مدينة العريش المصرية إلى ميناء مدينة عسقلان في فلسطينالمحتلة. وتسببت عملية التفجير في قطع تموين إسرائيل والأردن بالغاز المصري مؤقتا وهو ما دفع بالسلطات الإسرائيلية إلى تجميد استيراد احتياجاتها من الغاز المصري والمقدرة بحوالي 40 بالمئة من إجمالي استهلاكها من هذه المادة الحيوية.وكانت حكومة الاحتلال أبدت مخاوفها بداية الشهر الجاري من احتمالات تأثر عمليات تموينها بالغاز المصري بعد أن اشتدت القبضة بين المتظاهرين والسلطات المصرية حول رحيل الرئيس مبارك. يذكر أن السلطات المصرية وقعت سنة 2005 على هذا الاتفاق وشرعت في تموين السوق الإسرائيلية بالغاز الطبيعي عمليا منذ فيفري سنة 2008 وجددت التوقيع على هذا الاتفاق شهر ديسمبر الماضي. وينص الاتفاق على تزويد إسرائيل ب4,1 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي ضمن اتفاق يمتد على مدى 15 عاما.