قال مسؤول أردني مقرب من التحقيق لوكالة ''فرانس برس'' أمس أن الأردن لديه ''إثباتات'' بأن الصاروخ الذي سقط في مدينة العقبة، الإثنين، وتسبب في سقوط قتيل وخمسة جرحى، أطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية· وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن إسمه ''يمكننا الآن القول ودون تردد أن صاروخ غراد الذي سقط في العقبة أمس (الاثنين) جاء من سيناء، والتحقيق أوصلنا إلى إثباتات''، وذلك عقب 24 ساعة على سقوط الصاروخ في مدينة العقبة المجاورة لإيلات الاسرائيلية· وأضاف أن ''الأردن لديه شكوك قوية جدا حول هوية المجموعة المسؤولة عن إطلاق الصاروخ''، لكنه رفض كشف هوية المجموعة ''حاليا''· ودان الأردن بشدة الحادث في بيان رسمي، الإثنين، معتبرا أنه ''عمل إرهابي''· ونقل البيان عن علي العايد، وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال الأردني قوله أن ''هذا العمل الإرهابي الإجرامي الذي ذهب ضحيته أبرياء أردنيون مدان بشدة ومستنكر وهو عمل عبثي لا يخدم إلا الأجندات المشبوهة''· وأضاف أن ''الأردن وقف وسيبقى دوما ضد الإرهاب والإرهابيين واستهداف الأبرياء والمنشآت السكنية وسيواصل معركته ضد من تلوثوا بلوثة الإرهاب الحاقد الأعمى''· من جانبه، أكد المسؤول أنه ''حتى وإن كان الصاروخ سقط خطأ في العقبة التي لم تكن هدفه هذا لا يعني أنه ليس عملا إرهابيا كونه أدى إلى قتل وجرح مدنيين أبرياء''· وتعرض ميناء إيلات الإسرائيلي، الإثنين، لإطلاق صواريخ لم يسفر انفجارها عن سقوط ضحايا في الجانب الإسرائيلي، غير أن واحدا منها سقط في مدينة العقبة المجاورة حيث تسبب في سقوط قتيل وخمسة جرحى· وأضاف المسؤول أن ''هذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة أشهر والأردن لن يحتمل أن تكون أراضيه هدفا لاعتداءات صاروخية''· وفي أفريل الماضي ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخي كاتيوشا سقطا على مدينة إيلات في جنوب إسرائيل دون أن يتسببا في إصابات، موضحة أن الصاروخين أطلقا على الأرجح من الأردن أو من سيناء في مصر· ولم تتبن أي جهة إطلاق الصواريخ في حينه، غير أن مصادر أمنية إسرائيلية نسبتها إلى شبكات جهادية ناشطة على حد قولها في صحراء سيناء· ويومها سقط صاروخان في الأردن قرب الحدود مع إسرائيل، أصاب أحدهما مستودع تبريد شمال مدينة العقبة ما أدى إلى انفجاره فيما سقط الثاني في المياه الإقليمية الأردنية في البحر الأحمر· وأكد سمير الرفاعي رئيس الوزراء الأردني وزير الدفاع في حينه أن ''الأردن متأكد 100 %'' من أن صاروخ غراد الذي أصاب مستودع تبريد شمال العقبة وأدى الى تفجيره ''لم ينطلق من الأردن''· وتقع العقبة وإيلات في خليج العقبة الذي يبلغ عرضه كيلومترات وتحده من جهة صحراء سيناء المصرية والمملكة العربية السعودية من الجهة الأخرى·