ذكرت تقارير إعلامية أن صاروخ "جراد" الذي سقط أمس الأول على مدينة العقبة الأردنية وأسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، بات يهدد بإشعال فتيل أزمة بين القاهرة وعمان في ظل إصرار الجانب الأردني على أن الصاروخ أطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية رغم النفي المصري. كريم-ح / وكالات فقد صرح مسؤول أردني أمس، إن بلاده لديها "إثباتات" تؤكد أن الصاروخ الذي سقط في مدينة العقبة، أطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية. ونقلت وكالات الأنباء عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله: "يمكننا القول الآن وبدون تردد أن صاروخ جراد الذي سقط في العقبة جاء من سيناء، والتحقيقات أثبتت ذلك". وأضاف أن الأردن لديه شكوك قوية جدا حول هوية المجموعة المسؤولة عن إطلاق الصاروخ، لكنه رفض كشف هوية المجموعة حاليا. وكانت مصادر أمنية مصرية قد نفت عملية إطلاق صواريخ من سيناء على منطقة إيلات جنوب إسرائيل المجاورة لسيناء. ونقلت مصادر إعلامية أول أمس عن المصدر تأكيده عدم منطقية إطلاق الصواريخ من أرض سيناء على إسرائيل، وقال إن هناك متابعات أمنية مستمرة على طول الحدود من رفح شمالا وحتى طابا جنوبا، بالإضافة إلى عدم وجود أية عناصر لتنظيم القاعدة في مصر. ونفت المصادر أن يكون قد تم إطلاق الصواريخ من عناصر فلسطينية أو تخريبية، حيث أن المنطقة مؤمنة تماما من الجانب المصري. وقالت أنه لا يعقل أن يتم إطلاق صواريخ من سيناء، حيث أن عملية الإطلاق يسبقها نقل وتركيب منصات وهذا لم يحدث، كما أنه ليس من المنطقي نقل صواريخ من قطاع غزة إلى سيناء لإطلاقها. وللتذكير فقد تعرض ميناء ايلات أول لإطلاق صواريخ لم يسفر انفجارها عن سقوط ضحايا في الجانب الإسرائيلي، غير أن واحدا منها سقط في مدينة العقبة المجاورة حيث تسبب بسقوط قتيل وخمسة جرحى. وفي 22 أفريل الماضي ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخي كاتيوشا سقطا على مدينة ايلات في جنوب إسرائيل دون أن يتسببا بإصابات، موضحة أن الصاروخين أطلقا على الأرجح من الأردن أو من سيناء في مصر. ولم تتبن أي جهة إطلاق الصواريخ في حينه، غير أن مصادر أمنية إسرائيلية نسبتها إلى شبكات جهادية ناشطة على حد قولها في صحراء سيناء. ويومها سقط صاروخان في الأردن قرب الحدود مع إسرائيل، أصاب أحدهما مستودع تبريد شمال مدينة العقبة ما أدى إلى انفجاره فيما سقط الثاني في المياه الإقليمية الأردنية في البحر الأحمر.